حيت باريس اليوم الجمعة الذكرى الخامسة لأسوأ هجمات إرهابية شهدتها العاصمة الفرنسية في تاريخها. وقتل 130 شخصا في هجمات بالبنادق والقنابل، شنها مسلحون من تنظيم "داعش" على مسرح "باتاكلان" وعلى مقاهي وملعب "ستاد دو فرانس". ونعت عمدة باريس، آن هيدالجو، وكذلك رئيس الوزراء، جان كاستيكس، ضحايا الهجمات في المواقع الستة التي شهدتها. والقيود التي تم فرضها بسبب وباء فيروس كورونا، تعني أن المراسم كانت على نطاق ضيق هذا العام. وتم توجيه اتهامات لصلاح عبد السلام، الذي يعتقد أنه العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في العصابة التي تقف وراء الهجمات التي حدثت قبل خمس سنوات، على خلفية جرائم شملت القتل بوصفه عضوا في عصابة إرهابية، والخطف والتآمر لتنفيذ هجمات إرهابية. وكان أكثر من 260 شخصا قتلوا في هجمات وقعت في فرنسا منذ كانون ثان/يناير 2015، عندما قتل 17 شخصا في هجمات على مواقع، بينها مقر صحيفة "شارلي إبدو" وأحد المتاجر الكبرى. ويمثُل مشتبه بهم على صلة بهجمات كانون ثان/يناير 2015، حاليا أمام المحاكمة. وأمر قضاة أيضا بمحاكمة 20 مشتبها بهم، على خلفية صلات بهجمات تشرين ثان/نوفمبر 2015، وبينهم شخص يزعم أنه العضو الناجي الوحيد من العصابة التي نفذت الهجمات. وتأتي مراسم اليوم الجمعة بعد حوالي أسابيع فقط من هجومين جديدين. وكان مدرس بإحدى المدارس، استخدم رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد بصحيفة "شارلي ابدو"، في درس عن حرية التعبير، مما دفع شاب شيشاني إلى قطع رأسه بالقرب من مدرسته بأحد ضواحي باريس في 16 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ثم لقي الشاب حتفه برصاص الشرطة. وفي وقت لاحق من نفس الشهر، قتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين داخل كنيسة بمدينة نيس. وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتكثيف حملة كانت مقررة بالفعل، ضد جميع أشكال التطرف الإسلامي بعد الهجومين الأخيرين.