فرجت إحدى المحاكم في جنوب أفريقيا اليوم الجمعة بكفالة على ذمة قضية تتعلق بمزاعم فساد عن أحد الساسة الأكثر نفوذا في البلاد، وهو أيس ماجاشول، وذلك خلال أول مثول له أمام القضاء . ويواجه ماجاشول وهو الأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، اتهامات عدة بالتزوير وغسل الأموال والفساد في محكمة بلومفونتين الابتدائية في إقليم فري ستيت ،غير أنه ينفي هذه الاتهامات. وكانت مذكرة اعتقال قد صدرت بحق ماجاشول أوائل الأسبوع الماضي بناء على مزاعم بالفساد فيما يتعلق بعقد قيمته 255 مليون راند (16 مليون دولار) للتدقيق في منازل ذات أسطح أسبستوس كان قد تم منحه بينما كان رئيسا للوزراء لإقليم فري ستيت. وبلغت قيمة الكفالة 200 ألف راند. وكان حليفا مقربا من الرئيس السابق جاكوب زوما الذي يُحاكم نفسه بناء على اتهامات بالفساد بعدما أجبره حزبه على الاستقالة. وينتمي ماجاشول إلى فصيل من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يعارض الرئيس سيريل رامافوسا منذ توليه السلطة بعد زوما في 2018 وتعهد بحملة لمكافحة الفساد. ويقول المنتقدون إن رامافوسا كان بطيئا في تطهير حزبه من أعضاء متهمين بالفساد وبالتالي كان إعلان محاكمة ماجاشول مرحبا به بشكل عام في جنوب أفريقيا.