التعامل مع الشخص الذي يمتلك صفات نرجسية أو وصل لحد اضطراب الشخصية النرجسية، قد تحيطه كثيرا من الأضرار، بحسب خبراء علم النفس، ومن الجوانب المهمة التي تكشف هذه الشخصية كيفية تعامله مع الفشل. يقول جو نافراو، خبير الاتصالات غير اللفظية ولغة الجسد، إن إدراك خطورة هؤلاء الأفراد يتضح من معالم كثيرة يجب وضعها في الاعتبار، لأن علم الأمراض لديهم يوضح الكثير من سلوكهم السيء، خاصة تجاه الآخرين، ومن سماتهم المشتركة الإحساس المفرط بالاستحقاق، ومشاعر العظمة بالتفوق والتفرد، والتجاهل المستمر للحقيقة، والتخطيط للاستفادة من الآخرين، والشعور بأن القواعد والقوانين لا تنطبق عليهم. وفي التقرير القائم على كثير من الدراسات التي ركزت على تقبل النرجسي للفشل، يتضح طبيعة تصرفاتهم مع الأمر، وفق موقع "سيكولوجي توداي". يوضح نافراو، أن الإنكار هو أول الأشياء التي يقوم بها النرجسي عندما يقع في الفشل، أيا كان نوعه، ويتجه نحو الزعم بأن كل شيء على ما يرام ولا يوجد شيء مثير للقلق. وفي حالة وجود دليل على فشل أمر يتعلق به، سيُقابل بالرفض وعدم التصديق والطعن في مصداقيته، ومهاجمة الشخص مقدم الدليل، واتهامه بالغيرة أو الكذب أو التآمر وغيرها من الأساليب للهروب من الحقيقة. أما الأسلوب الثالث المتبع في التعامل مع هذه الحالة، هو التوجه نحو دعم ذواتهم بذكر إنجازاتهم ونجحاتهم السابقة، والبحث عن "كبش فداء" لإلقاء اللوم والمسئولية على عاتقه، وتجنب تحمل أي خطأ أو فعل سلبي، حيث يقول نافراو إن في حالة تأزم الأمور لن يتحمل النرجسي أي مسئولية مطلقا وسوف يلقيها كاملة على الآخرين. ويوضح أن الأكاذيب هي الأداة الأولى للمصاب باضطراب الشخصية النرجسية، التي تتزامن مع التقليل من قيمة الآخرين وزيادة قيمة أنفسهم، وانتقاد من حوله وتشويه صورته لإبراز تميزه، كما أن النرجسي ببساطة لا يهتم، ويفتقر إلى الضمير أو أي نوع من الندم لما يقوم به. وأيا كان نوع الفشل الذي يرتبط بهم، علاقة عاطفية أم زواج أو عمل، سيقوم الشخص النرجسي بملاحقة الآخرين وإلحاق الأذى بهم وتدعيم الشعور بالذنب لديهم وإرباكهم نفسيا.