قال الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب بجامعة أسيوط ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، إن عدد المرضى الذين يترددون على المستشفيات الجامعية يقارب 2 مليون مريض سنويا بمختلف التخصصات، من بينهم 14 ألف عملية حوادث طوارئ بقسم الإصابات فقط. وأضاف عطية ل"الشروق" أن مستشفيات الجامعة بها إمكانيات بشرية عالية تتمثل في الأطباء بمختلف التخصصات والموظفين الإداريين لكن تعاني من العجز التام في طاقم التمريض حيث يوجد عجز بنسبة 50% في التمريض بجميع المستشفيات والأقسام وذلك بسبب سوء التوزيع من وزارة الصحة، موضحا أنها تقوم بتكليف أعداد التمريض على مستشفيات وزارة الصحة ومن يتم توزيعه وتكلفة على المستشفيات الجامعية تتدخل الواسطة والمحسوبية بتعديل التكليف إلى مستشفيات الصحة والتأمين الصحي؛ ما يتسبب في تأثر الخدمة الطبية بالسلب داخل المستشفيات الجامعية.
وذكر أن المستشفيات الجامعية تعاني من نقص الإمكانيات المادية المخصصة من ميزانية الدولة لشراء المستلزمات الطبية لخدمة مرضى الأقسام المجانية المترددين على المستشفى، موضحا أن نقص المستلزمات وعدم توافرها داخل المستشفيات يعود بالسلب على الخدمة الطبية التي تقدمها المستشفيات لخدمة أبناء محافظات الصعيد من محافظات بني سويف شمالا وحتى حلايب وشلاتين جنوبا، وذلك في ظل قانون الشراء الموحد الذي أقره مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بوزارة التعليم العالي والذي تضمن أن شراء أية مستلزمات طبية للمستشفيات الحكومية يكون بمعرفة هيئة الشراء الموحد.
وعن عدم رضى المواطن في الصعيد عن الخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الجامعية قال الدكتور عطية، إن ذلك بسبب التكدس وتحويل كل حالات المرضى من جميع المراكز إلى المستشفيات الجامعية والضغط على طاقم الأطباء والتمريض في ظل عدم تقديم مستشفيات وزارة الصحة أية خدمات طبية مكلفة بها حتى مصل العقرب والكلب يتم تحويلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي.
وعن ظاهرة استغلال بعض الأطباء لأجهزة المستشفى في علاج المرضي بعياداتهم الخاصة، أشار عطية، إلى أنه عند ثبوت أو رصد اية واقعة بشكاوي أو تحريات الأمن يتم إحالة الطبيب إلى مجلس التأديب، موضحا أنه يجب على المواطن أن يفصل بين العلاج بأجر داخل الأقسام الخاصة بالمستشفى وبين العلاج المجاني أو على نفقة التأمين الصحي.
وعن خطة مستشفيات جامعة أسيوط في تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للقضاء على قوائم الانتظار، قال إنه بسبب توقف إجراء العمليات خلال فترة انتشار فيروس كورونا، تسبب في صعوبة القضاء على قوائم الانتظار في العمليات الكبرى الممثلة في أمراض القلب والقسطرة والعظام بمختلف أنواعها بسبب زيادة المترددين من المرضى.
وأوضح أنه سيتم افتتاح مستشفى تخصصي للإصابات والحوادث خلال يناير 2021 داخل جامعة أسيوط والتي تقضي علي التكدس والزحام في الحوادث الكبرى التي يتعرض لها أبناء الصعيد حيث تشمل على 450 سرير استقبال حوادث و18 غرفة عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة في التخصصات المختلفة وعدد 50 سرير عناية مركزة.
ولفت إلى أنه هيئة التأمين الصحي تحول المريض الخاضع لخدمة التأمين الصحي الذي يجري عمليات داخل المستشفيات الجامعية بزيادة كبيرة شهريا، ما تسبب في زيادة وتراكم مديونيات هيئة التامين لمستشفيات جامعة أسيوط حتى بلغت ما يقرب من 51 مليون جنيه وتقاعس هيئة التأمين الصحي عن السداد.