قال الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، إن إدارة الجامعة تعمل وفق خطة استراتيجية واضحة، يأتي على رأس أولوياتها الاهتمام بالنهوض بمنظومتها الطبية، من خلال تطوير المستشفيات الجامعية، ودعمها بالتجهيزات الطبية، ورفع كفاءة وحداتها ومراكزها وأقسامها المختلفة، بما يواكب الخدمة الطبية المقدمة في أكبر الصروح الطبية داخل مصر، موضحًا أن ذلك يصب في صالح ملايين المرضى. جاء ذلك خلال افتتاحه مركز "جراحات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق"، بمستشفى الأطفال الجامعي، والذي يعد مقراً لمؤسسة "عملية الابتسامة- مصر"، بحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية السابق، والدكتور سعد ذكي مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، والدكتور عماد الدالي مدير مستشفي الأطفال الجامعي، والدكتور محمد الشاذلي أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب بالجامعة والمدير الإقليمي لمؤسسة عملية الابتسامة مصر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتورة إحسان أبو عوف مدير الشئون الطبية، والدكتور على عبد العليم مدير الشئون الإدارية والمالية بالمستشفيات الجامعية. وثمن الجمال دور المركز المميز في إعادة الابتسامة لعدد كبير من الأطفال، في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال جراحات آمنة وبمواصفات عالمية، وهو ما يأتي تحت أيدي صفوة من الأطباء والكوادر الطبية المصرية والدولية، في تخصصات التجميل والتخدير والأطفال والأسنان والتخاطب، فضلاً عن العناية التمريضية والإحصاء والتصوير الطبي. وقال إن هذا المركز يمثل أحد النقاط المضيئة لمستشفى الأطفال الجامعي، والقائم على صفوة من شباب الأطباء والمتطوعين، على مستويات متقدمة من الدقة والكفاءة في إجراء أصعب العمليات الجراحية وأكثرها دقة وتعقيداً. ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد الشاذلي أن المركز قد أخذ على عاتقه استقبال كافة الأطفال، ممن يحتاجون إلى عمليات جراحية؛ لإصلاح عيوب الوجه الخلقية كالشفة الأرنبية، والتي تبدأ من عمر 3 أشهر، وشق سقف الحلق والتي تبدأ من عمر ستة أشهر إلى سنة، مضيفًا أن هذا المجال المتخصص يعد من أهم مجالات الجراحات التجميلية للأطفال، فطبقاً لأحدث التقارير العالمية، فهناك 3000 طفل سنوياً يولد بتشوهات خلقية كالشفة الأرنبية وشق سقف الحلق في مصر، والتي تحتاج إلى تدخل جراحي تجميلي وتكميلي عاجل، وذلك انطلاقاً من خطورة تلك العيوب الخلقية، والتي تؤدي إلى صعوبة تناول الطعام، ومشاكل في الأسنان والأذن والتخاطب والتحدث، وتسهم تلك الإصلاحات التجميلية في تحسين مظهر الوجه، وكذلك تحسن الكلام والتنفس. وعلى صعيد متصل، افتتح الدكتور طارق الجمال وحدة النفايات الطبية بمستشفى الأطفال، والتي قد مرت بعدد من مراحل الإحلال والتجديد، من دهانات وصيانة ورفع كفاءة بنيتها التحتية؛ لتتمكن من أداء دورها في التخلص من النفايات الطبية، وفصلها على نحو آمن ولا يسبب أى تلوث أو أضرار بيئية.