أكد الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط أن احدى أولويات الجامعة في تطوير ما تقدمه من منظومة طبية متكاملة تخدم أكثر من مليونى مريض سنويًا، مضيفًا أن الرعاية الصحية داخل مستشفيات جامعة أسيوط تنفرد في صعيد مصر بإجراء أعقد وأدق العمليات الجراحية فى عدد من التخصصات الطبية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور جعيص مع وفد طبي عالمي من مؤسسة عملية الابتسامة، وذلك فى ختام زيارتهم للجامعة، حيث وجه رئيس جامعة أسيوط الشكر لأعضاء الفريق الطبي، مشيدًا بما بذلوه من جهد وعمل متواصل لعلاج ورعاية أطفال صعيد مصر. وأشارت الدكتورة مها كامل غانم وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن الوفد جاء في قافلة طبية لإجراء جراحات لعلاج العيوب الخلقية التي تصيب بعض الأطفال والتي تمثل نوع من الإعاقة ينجم عنها في كثير من الأحيان عزل الطفل اجتماعيا وحرمانه من التعليم والاختلاط بالمجتمع وممارسة حياته بصورة طبيعية، مؤكدةً أنه يوجد عدد كبير من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تسعى إلى تيسير الخدمة الصحية وعلاج الحالات المعقدة والتنسيق فى ذلك مع أكبر المستشفيات الجامعية. وأوضح الدكتور محمد الشاذلي الأستاذ بقسم جراحة التجميل بكلية الطب ورئيس مؤسسة عملية الابتسامة فى مصر أن القافلة الطبية تأتى في إطار دور مؤسسة عملية الابتسامة في مصر والعالم والمعنية بإجراء العمليات الجراحية لعلاج العيوب الخلقية في الوجه عند الأطفال والتي تشمل عمليات الشفاه الأرنبية وشق سقف الحلق والتي تصيب طفل من بين 500 طفل مع تقديم الدعم النفسي وإجراء جلسات تخاطب اللازمة لهم، مشيرًا إلى أن عمل القافلة استمر لمدة أربعة أيام متتالية عمل متواصل لفريق طبي يضم 28 طبيبًا ما بين تخدير وجراحة وأطفال وتخاطب إلى جانب التمريض، مع فريق عمل تطوعي من المؤسسة يضم 108 متطوعين من الأطباء وغير الأطباء حيث تم فحص 91 طفلا بمستشفى الأطفال الجامعي وتم إجراء 60 عملية جراحية بالمستشفى الجامعي الرئيسي.