قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن التيسيرات والمزايا والحوافز الاستثمارية التى تقدمها الدولة للشباب للحصول على وحدات صناعية في المجمعات ال7 الصناعية المطروحة مؤخراً غير مسبوقة ولم تحدث من قبل. وأوضحت أن هناك إقبال من المستثمرين على حجز وحدات صناعية بهذه المجمعات، حيث يبلغ عدد من تقدموا لشراء كراسات الشروط منذ طرح المجمعات فى 13 أكتوبر الجارى حوالى 900 مستثمر. وأردفت الوزيرة أن المجمعات المطروحة تتيح 1657 وحدة صناعية مجهزة بكافة المرافق وبمساحات مختلفة وذلك بنظام الإيجار أو التمليك في 7 محافظات، هي (الإسكندرية، والبحر الأحمر، والغربية، وبنى سويف، والمنيا، وسوهاج، والأقصر)، وتتضمن هذه الوحدات أنشطة صناعية متنوعة في المجالات الهندسية والغذائية والكيميائية والبلاستيكية والصناعات النسيجية ومواد البناء، لافتةً إلى أن طرح هذه المجمعات يأتي تنفيذاً لخطة الوزارة الهادفة إلى إنشاء 13 مجمعا صناعيا جديدا بمحافظات الوجه البحري والصعيد بإجمالي 4307 وحدات صناعية جاهزة وكاملة المرافق. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته الوزيرة مع ممثلي اتحاد الصناعات المصرية برئاسة محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد لاستعراض التيسيرات المقدمة بالمجمعات الصناعية التي طرحتها الوزارة مؤخراً والحوافز الاستثمارية للمشروعات المتوفرة بهذه المجمعات، وشارك في اللقاء اللواء محمد الزلاط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية ومحمد عبد الملك رئيس القطاع المركزي للفروع الإقليمية بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، ورأفت عباس رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بالجهاز، وحاتم العشرى مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسى ومحمد عبد الكريم المدير التنفيذى لمركز تحديث الصناعة. وأوضحت جامع أنه قد روعي في هذا الطرح تقديم تيسيرات كبيرة وغير مسبوقة للتخفيف عن كاهل المستثمرين منها تخفيض سعر كراسة الشروط من أكثر من 2000 جنيه للكراسة إلى 500 جنيه و300 جنيه في بعض الحالات، بالإضافة إلى إلغاء التكاليف المعيارية لدراسة الطلبات وتكاليف الفحص اللتان تجاوزتا 6 آلاف جنيه، لافتةً إلى أن الطرح الجديد لا يشترط تقديم دراسة جدوى معتمدة بل يكفي تقديم دراسة مبدئية تؤكد جدوى المشروع ويشارك في اعدادها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة، مع عدم الالزام بتقديم السجل التجاري عند التقدم للحصول على وحدة، كما تم أيضاً تقليل مدة الفحص والترسية من 45 يوماً إلى 15 يوماً فقط، فضلاً عن مد فترة الإيجار للوحدة من 5 أعوام سابقاً إلى 10 سنوات يمكن تجديدها ل5 مرات، بالإضافة إلى رفع الحد المسموح به للحصول على الوحدات من 4 وحدات إلى 8 وحدات ما دام النشاط يستوعب ذلك. ولفتت الوزيرة إلى أن المجمعات الصناعية بالمحافظات السبع تتضمن منطقة متميزة للخدمات تشمل مبانى إدارية ومعارض ومسجد ومنافذ بيع وسوبر ماركت وبنك ومطعم وكافتيريا، كما تتكون كافة الوحدات الصناعية من منشآت معدنية أو خرسانية ولها واجهات معمارية حديثة، كما يوجد بكل وحدة منطقة للشحن والتحميل ونظام لإطفاء الحريق، مشيرةً إلى أنه تم تخصيص الرقمين 16733 و19780 للرد على أية استفسارات أو تساؤلات للمستثمرين وصغار المصنعين الراغبين في التقدم للحصول على الوحدات الصناعية كما تتاح كافة تفاصيل المبادرة على موقع الهيئة العامة للتنمية الصناعية www.ida.gov.eg ، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر www.msme.eg. وأضافت جامع أن المتقدمين للحصول على هذه الوحدات سيتاح لهم عدة نظم للتخصيص منها الإيجار ل10 سنوات قابلة للتجديد بمتوسط قيمة إيجارية 21 جنيها للمتر المربع وتتراوح المساحات المتاحة من 48 مترا وحتى 792 مترا مربعا وفقاً لمكان المجمع والأنشطة الصناعية المتوفرة فيه، كما يمكن تملك الوحدة الصناعية من خلال تيسيرات تمويلية مع العديد من البنوك أو التملك المباشر من خلال الهيئة العامة للتنمية الصناعية، لافتةً إلى أن اصحاب هذه الوحدات الصناعية سيتاح لهم كافة الخدمات التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر فى استخراج مختلف المستندات والتراخيص المطلوبة للتشغيل، بالإضافة إلى حزم تمويلية ميسرة لمساعدتهم في شراء المعدات والآلات وتمويل رأس المال العامل وذلك بالتنسيق مع عدد من البنوك والمؤسسات التمويلية. وأشارت إلى أن لكل مجمع تخصصات صناعية محددة تتناسب مع الفرص الاستثمارية الموجودة بكل محافظة وذلك بهدف تحقيق التفاعل والتكامل بين مختلف الوحدات بحكم تجاورها وتمركزها في منطقة واحدة، لافتةً إلى أنه روعي أن تكون لهذه المجمعات مميزات جغرافية من حيث قربها من خطوط السكك الحديدية أو الموانئ والأسواق الكبرى ومناطق التجمعات العمالية. وأضافت الوزيرة أن جهاز تنمية المشروعات سيقدم كافة أوجه الدعم والمساعدة لأصحاب تلك الوحدات حال تخصيصها حيث سيتم مساعدتهم في استخراج المستندات القانونية والتراخيص كما سيتاح تمويلات ميسرة لشراء الآلات والمعدات وتوفير السيولة المالية اللازمة لبدء المشروع وذلك طبقاً للشروط والضوابط المعتمدة لدى الجهاز، فضلاً عن إتاحة خدمات فنية مقدمة من مركز تحديث الصناعة ومدعمة بنسب كبيرة في مرحلة ما بعد التخصيص وقبل بداية النشاط تتضمن خطة تنمية الأعمال، والتدريب على التكاليف والتسعير. وأشارت جامع إلى أن المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى المجمعات الصناعية الجديدة سيستفيدون من الحوافز التى إتاحها قانون تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والذى تم إقراره مؤخرا وبصفة خاصة ما يتعلق بالحوافز الضريبية والجمركية فضلا عن المزايا الخاصة بالاستثمار فى الصعيد، مؤكدة أن هذا هو الوقت الأنسب للمستثمر لبدء مشروعه الصناعى للاستفادة من كل هذه المزايا. ولفتت الوزيرة إلى حرص الوزارة على التنسيق الدائم مع كافة الجهات المعنية بالصناعة بالمصرية وعلى رأسها اتحاد الصناعات المصرية باعتباره شريكاً رئيسياً للوزارة في إعداد وتنفيذ خطط التنمية الصناعية وممثلاً لمجتمع الصناعة للمشاركة في تطوير القطاعات الصناعية المختلفة. ومن جانبه أشاد محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية بجهود الوزارة في إطلاق المبادرات الهادفة إلى تشجيع صغار المستثمرين وتوفير فرص العمل للشباب، مشيراً إلى أن التيسيرات الجديدة التي يوفرها هذا الطرح للمتقدمين للحصول على الأراضي الصناعية ستسهم في زيادة الإقبال على الأراضي عن ذي قبل خاصةً فيما يتعلق بتخفيض نفقات كراسة الشروط والإجراءات اللاحقة، وكذا إتاحة التخصيص بالإيجار والتمليك وهو ما يساعد صغار النستثمرين لبدء مشروعاتهم. وأشار محمد الزلاط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية إلى أن الهيئة تسعى جاهدة للتيسير على المستثمرين من خلال مراجعة كافة الإجراءات والخدمات التى تقدمها الهيئة لمجتمع الصناعة بهدف تبسيط هذه الإجراءات وربطها بتوقيت زمنى محدد لإنهاء الخدمة، لافتاً فى هذا الإطار إلى أنه جارى حاليا استكمال إجراءات ميكنة كافة خدمات الهيئة وتطبيقها فى كافة فروع الهيئة، حيث سيتم البدء ب 4 فروع تشمل بورسعيد والسادات وصلاح سالم بالقاهرة، فضلا عن فرع الهيئة باتحاد الصناعات المصرية.