عميد إعلام القاهرة الأسبق: الأسر التي بها زيادة سكانية لا يستطيع فيها الأب تنشئة أبنائه على الأخلاق قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن واجبنا الوطني يحتم علينا جميعا الإسهام بقوة في رسم الصورة الذهنية التي تليق بمصرنا العزيزة وديننا الحنيف، موضحا أنه لا توجد مؤسسة على تفاعل يومي مع المجتمع مثل وزارة الأوقاف. وأضاف عبدالعزيز خلال كلمته في الصالون الثقافى الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الخميس، تحت عنوان: "صناعة الوعى وبناء الذاكرة الوطنية"، أن وزير الأوقاف وزير جريء ودائم المصارحة، مؤكدًا أن الوعي أن يملك المتحدث المعرفة الكافية لما يتحدث فيه، وأن المكون الأول في الوعي هو المعرفة. وذكر أن المشكلة الحقيقية التي نواجها تكمن في اللاوعي، فنسبة التحرش وكل السلوكيات غير السوية في المجتمع تأتي من خلال أسر فيها زيادة سكانية لا يستطيع فيها الأب تنشئة أبنائه على الأخلاق السوية الحميدة. وأوضح أن دور الدعاة كبير ومهمتهم عظيمة لأنهم أكثر المؤسسات التي تتفاعل بشكل يومي وأسبوعي، مشيرًا إلى أننا بحاجة إلى ترتيب أولويات القضايا في هذا البلد، فلو أننا وفرنا المدخلات الحقيقية والواقعية لتغير مدى وعي المواطن بأهمية القضايا التي يجب معالجتها، ولا بد أن يتسم الخطاب بالمصداقية والشفافية لأن الناس لا يحركهم إلا شعورهم بالعائد عليهم، وأن المزاج العام هو أحد الخلفيات الثقافية التي تبني وعي الإنسان، وكذلك الأحوال المعيشية والإعلام، والتوعية بالإنجازات تتسبب في إحداث حالة مزاجية جيدة لدى المواطن، والطريق إلى هذا يبدأ من النجاح في التسويق الجيد لإنجازات هذا البلد، مؤكدًا أن الأمة التي أمنها النفسي معتل، أمنها القومي مختل. من جانبه أكد الشيخ خالد الجندي، عضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن جماعات الظلام غيرت المصطلحات والمفاهيم فجعلوا كل من منحاز إلى وطنه وإلى رئيسه وإلى جيشه منافقًا، وكل من لم يردد كلامهم فهو منافق أيَضًا ، وأصبحت هذه الكلمة تطارد الدعاة، مؤكدًا أن العالم كله أصبح وحدة واحدة يحكمه القانون، وأن القرآن الكريم فرق بين العلم والخبرة فقال تعالى :”الرحمنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا”، وأن الله قيض لنا أناسًا خبراء تحركوا في وقت مناسب فنقلت المواطن من حال إلى حال، وكل إنجاز لا بد له من وعي.