قدمت الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، عرضًا حول آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى معدل انتشار العدوى في مصر خلال الفترة الأخيرة، وتوزيع الإصابات على المحافظات المختلفة، جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي. وتحدثت زايد عن مشاركة مصر في تجربة التضامن السريرية مع منظمة الصحة العالمية، فيما يتعلق بعلاجات "كوفيد - 19"، والتي تتضمن مقارنة خيارات علاجية مع مستوى الرعاية لتقييم فاعلية المعالجة، وذلك من خلال اشراك مرضى من بلدان متعددة، حيث شارك من مصر 170 حالة حتى شهر سبتمبر الماضي. وأوضحت قيام وفد من منظمة الصحة العالمية، يضم خبراء واستشاريين في مجال تصنيع اللقاحات، بإجراء زيارة ميدانية على مدار 3 أيام؛ لتقييم ومراجعة القدرة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وتقييم قدرة مصر على إنتاج اللقاح، من حيث الجودة والإمكانية وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ومراجعة معايير التصنيع؛ تمهيدًا لاعتماد منشآت فاكسيرا لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فاعليته. وقالت إنه يوجد حوالي 200 لقاح حول العالم في مراحل التجارب المختلفة، إلى جانب 38 لقاحًا قيد التجارب على البشر، منها حوالي 8 – 9 لقاحات دخلت المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية، التي تتم على المتطوعين الذين يتراوح عددهم ما بين 30 – 60 ألف متطوع، في نهاية العام الحالي، وبعدها يتم تحديد مدى فاعلية وأمان اللقاح للتصنيع واستخدامه للجمهور. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تقوم بإعداد آلية لتوفير اللقاحات وكل الأدوات الخاصة بفيروس كورونا المستجد وتسعى لتوفير 2 مليار جرعة من اللقاح، ليتم توزيعها بالتساوي على المستوى العالمي عن طريق covax. وفيما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها في المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح فيروس كورونا المستجد في مصر، نوهت وزيرة الصحة بأنه تم تدشين موقع إلكتروني لتلقي طلبات المتطوعين، كما تم تخصيص الخط الساخن 15530، إلى جانب مشاركة عدد من الشخصيات العامة بالحصول على اللقاح لتشجيع الراغبين بالتطوع، وسيتم التوسع بموقع جديد في مركز القطامية. واستعرضت وزير الصحة بعض أوجه خطة الاستعداد والوقاية من "كوفيد – 19"، التي يتم تجهيزها حاليًا في إطار الاستعداد لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية أثناء إقامة بطولة كأس العالم لكرة اليد مصر – 2021، موضحة أن هذه الخطة تستهدف الحد من انتقال العدوى قبل وأثناء وبعد بطولة كأس العالم لكرة اليد، إلى جانب الحد من مضاعفات المرض حال حدوثه، مع مراعاة إيجاد بيئة تتمتع بمستوى عال من الأمان الصحي أثناء البطولة.