خفق السياسي النمساوي اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه، في محاولته للعودة إلى السياسة كعضو في مجلس مدينة فيينا، بعد أن فقد جميع مناصبه بسبب فضيحة فساد، بحسب نتائج الانتخابات البلدية. وكان شتراخه أحد أكثر السياسيين اليمينيين نجاحا في أوروبا، وشغل منصب نائب المستشار النمساوي، لكن مقطع فيديو تم تسجيله سرا بحث فيه صفقات بعيدة المنال مع امرأة ظهرت على أنها متبرعة روسية أدى إلى سقوطه في مايو من العام الماضي. ووفقا لنتائج تصويت أُجري يوم الأحد، ونُشرت في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، فاز الاشتراكيون الديمقراطيون بزعامة رئيس البلدية مايكل لودفيج بنحو 42% من الأصوات، في حين حصل حزب شتراخه الجديد "فريق إتش. سي. شتراخه" على 3% فقط من الأصوات - وهو ما لا يكفي للفوز بأي مقعد في المجلس التشريعي للمدينة. وتراجع نصيب حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي قاده شتراخه حتى العام الماضي، من 31% في الانتخابات السابقة عام 2015 إلى 7% من الأصوات في تصويت يوم الأحد. وعلى الرغم من هزيمته، تعهد شتراخه بمواصلة المعركة. وكتب على فيسبوك: "هذه ليست النهاية، بل مجرد بداية لحركة مدنية وعائلة سياسية ليبرالية جديدة وصادقة". وفي حين برزت في الانتخابات السابقة في العاصمة النمساوية أزمة اللاجئين التي عززت الدعم لليمين المتطرف، لم يدل العديد من الناخبين اليمينيين المتطرفين بأصواتهم هذا العام، وفقا لمحللي استطلاعات الرأي.