قال نائب المستشار النمساوي السابق السياسي اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه إنه لن يشغل مقعده في البرلمان الأوروبي، متعهدا بالعودة إلى الحياة السياسية فور اكتشافه لمن نظم شريط الفيديو الذي أطاح به الشهر الماضي. واستقال شتراخه من منصب نائب المستشار ورئيس حزب الحرية (FPOe) في منتصف مايو، بعد نشر فيديو سري تم تسجيله في جزيرة إيبيزا، والذي ظهر فيه شتراخه وهو يعرض فيه صفقات تتعلق بالبنية التحتية والإعلام على امرأة بدا أنها قريبة لإحدى الشخصيات الروسية فاحشة الثراء. ومع ذلك، فقد فاز السياسي /50 عاما/ بمقعد في انتخابات البرلمان الأوروبي بعد ذلك بفترة قصيرة، حيث سجل مؤيدوه 45 ألف صوت تفضيلي ليجلبوه من المركز 42 على بطاقة حزبه إلى المجلس التشريعي للاتحاد الأوروبي. وقال نوربرت هوفر،الرئيس المعين لحزب الحرية اليوم الاثنين ردا على إعلان شتراخه: "لقد اتخذ شتراخه الخطوة الصحيحة ... يجب إزالة التداعيات القانونية وخلفية شريط فيديو إيبيزا". وفي حين أن شتراخه قدم شكاوى جنائية ضد الأشخاص المجهولين الذين نصبوا له الفخ، فإنه يخضع للتحقيق من قبل النيابة النمساوية لمكافحة الفساد. وقال شتراخه: "حياتي السياسية التي كانت تركز دائما على فيينا والنمسا لم تنته بعد". وجاء قرار التنازل عن المقعد بعد أن أعلن حزب الحرية يوم الجمعة الماضي أن زوجة شتراخه، فيليبا شتراخه، سوف تحصل على مكانة بارزة على بطاقة الحزب للانتخابات النمساوية في سبتمبر، وهو ما يضمن لها مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان.