دعت روسيا اليوم الاثنين، أرمينياوأذربيجان إلى الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في نزاعهما بشأن منطقة ناجورنو كاراباخ بعدما تحدث الجانبان عن وقوع انتهاكات مطلع الأسبوع. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الاثنين بعد اجتماع مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان: "نأمل أن ينفذ الجانبان بصرامة القرارات"، حسبما ذكرت وكالة أنباء انترفاكس الروسية. كانت الدولتان قد اتفقتا على وقف لإطلاق النار بوساطة روسية ودخل حيز التنفيذ يوم السبت رغم أن الجانبين تبادلا الاتهامات بانتهاك الاتفاق مطلع الأسبوع واليوم الاثنين. وقال مناتساكانيان بعد الاجتماع مع لافروف: "إذا ما اختارت أذربيجان مسار استخدام العنف كوسيلة فلن يكون هناك حل سلمي". وقال لافروف إن وقف إطلاق النار "لا يعني أن كل المشاكل سوف تحل بسرعة وفي آن واحد"، مضيفا أنها عملية متكاملة. وأوضح لافروف أن المفاوضات السياسية يجب ألا تؤجل أكثر، مضيفا إن تركيا تدعم هذا القرار. وقال أيضا إن وزيري الدفاع الروسي والتركي بحثا الوضع. واليوم الاثنين، لقي 50 شخصاً آخرين حتفهم ، وفقاً للسلطات في ناجورنو كاراباخ، مما يرفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم في القتال إلى أكثر من 500 جندي. ولم تصدر أذربيجان أي بيانات عن عدد القتلى. ونفت باكو أيضا أن تكون إحدى طائراتها المقاتلة أسقطت في ناجورنو كاراباخ. ومن ناحية أخرى قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف لشبكة "خبر جلوبال " التركية إنه حتى يصمد وقف إطلاق النار يجب على أرمينيا الإقرار بأنه لن يمكنها العودة إلى الأراضي المحتلة. وأضاف علييف: "هذا مستحيل تماماً ..هذا لن يحدث". وفي حين أن تركيا تدعم أذربيجان في الصراع حول ناجورنو كاراباخ، ترتبط روسيا بعلاقات أقوى مع أرمينيا، رغم أنها تربطها علاقات مع الدولتين السوفيتيتين سابقا. ولقي المئات من الأشخاص حتفهم منذ اندلاع القتال بين القوات الأذربيجانية والأرمينية بشأن المنطقة المتنازع عليها نهاية سبتمبر. وفي حين أن جذور الصراع تعود إلى عدة عقود، فإن الصراع الحالي اندلع منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1990، عندما انفصلت المنطقة، التي تقطنها أغلبية من الأرمن، عن أذربيجان. ورغم اندلاع العنف بشكل متكرر في السنوات الأخيرة، فإن أحدث مواجهة كانت هي الأشرس منذ 1994.