إيران تسجل حصيلة يومية قياسية للوفيات.. ولبنان يغلق 169 بلدة مع ارتفاع الإصابات قررت السلطات الصينية، اليوم الإثنين، إجراء فحوص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تطال أكثر من 9 ملايين شخص هم جميع سكان مدينة تشينجداو الصينية، وذلك بعد اكتشاف إصابات محلية المصدر بالفيروس. فيما تجبر زيادة اعداد الإصابات في أوروبا السلطات على فرض تدابير مجددا لاحتواء الوباء. وتخشى الصين من عودة ظهور الوباء بعد احتوائه لعدة أشهر على أراضيها بفضل ضوابط صارمة وفرض وضع كمامات وإجراءات الحجر وتطبيقات لتتبع المصابين. وتمت السيطرة على تفشي الوباء في الصين، حيث ظهر أول مرة العام الماضي، بخلاف الوضع في مناطق عديدة من العالم لا تزال تفرض تدابير إغلاق وتعاني من ارتفاع أعداد الإصابات. وأدى اكتشاف 6 اصابات بالفيروس أمس لإطلاق السلطات أكبر حملة فحوص جماعية منذ أشهر في مدينة تشينجداو التي تعد 9,4 ملايين نسمة. وأعلن مجلس المدينة عن حملة فحص واسعة النطاق في خمس مناطق من تشينجداو "خلال ثلاثة أيام" وفي المدينة بكاملها "في غضون خمسة أيام"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ووفقا للسلطات الصحية المحلية، يبدو أن جميع المصابين كانوا على اتصال بمستشفى في المدينة يُعالج مرضى كوفيد-19. لكن بؤرة العدوى لم تُعرف بعد. وتتمتع الصين بقدرات اختبار واسعة النطاق وسريعة، وبحلول ظهر أمس كانت السلطات أجرت 277 الف اختبار في تشينجداو، تأكدت إصابة 9 منهم. يأتي هذا فيما يعرض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام النواب نظامًا جديدًا من 3 مستويات تأهب متدرجة، حيث يتوقع أن تكون ليفربول المدينة الوحيدة التي تصنف في أعلى مستوى. وعلى غرار الحكومات في أوروبا، تسعى حكومة جونسون المحافظة لموازنة تقليل معدلات الإصابة مع الإحباط والقلق المرتبطين بالاقتصاد. وبحسب نظام الإنذار الجديد، ستُقسم بريطانيا، وفقًا لمدى انتشار الفيروس، إلى مستويات إنذار ثلاثة، هي "متوسط" و"مرتفع" و"مرتفع للغاية"، على أن تُطبق الإجراءات اللازمة لكل مستوى. وعالميا، أودى الوباء بحياة 1,07 مليون شخص على الأقل، فيما أصاب أكثر من 37 مليونا. وفي فرنسا، حذر رئيس الوزراء جان كاستيكس من أن سلطات بلاده قد تجبر على فرض إغلاقات جديدة في محاولة لاحتواء زيادة جديدة كبيرة في حالات الإصابة بكورونا "إذا ساءت مؤشرات الوباء". وفي روما، قال وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانزا، أمس، إن الحكومة تجهز لفرض قيود جديدة على مستوى البلاد لمواجهة الارتفاع الأخير في عدد الإصابات بفيروس كورونا. وقال سبيرانزا في مقابلة تلفزيونية: "نحن الآن بحاجة للتدخل بفرض إجراءات لا تقارن بتلك التي فُرضت في الماضي، مما سيتيح لنا السيطرة على العدوى وتفادي فرض إجراءات أشد في المستقبل". من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم، تسجيل 272 وفاة و 4206 إصابات جديدة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ووفقا لبيانات وكالة "بلومبرج" الأمريكية للأنباء فإن هذه هي أعلى حصيلة يومية للوفيات تسجلها إيران من جراء الإصابة بكورونا. وذكرت الوزارة أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع ليتجاوز 504 آلاف حالة. عربيا، أعلنت وزارة الداخلية في لبنان، أمس، فرض إغلاق تام على 169 بلدة شمالي وجنوبي البلاد لمدة أسبوع، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا. وأوضحت الوزارة أن الإغلاق سيكون بدءا من أمس وسيشمل تعليق العمل في المؤسسات الرسمية والخاصة في نطاق تلك البلدات وإلغاء المناسبات الاجتماعية وإغلاق الحانات والملاهي بشكل كامل، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري. كما تقرر عدم فتح المدارس في القرى والبلدات التي تقرر إغلاقها. ويعد هذا ثاني قرار يتخذ خلال هذا الشهر بإغلاق بلدات وقرى في لبنان لتفادي تداعيات الفيروس.