من المتوقع ألا يحصل أي حزب من الأحزاب السبعة عشر في المجلس التشريعي في ليتوانيا على الأغلبية المطلقة في الانتخابات الثامنة التي انطلقت اليوم الأحد في البلاد منذ استقلالها عن الاتحاد السوفيتي. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 7 صباحا بالتوقيت المحلي على أن تظل مفتوحة حتى الساعة 8 مساءً (من 0400 إلى 1700 بتوقيت جرينتش). ووفقا للجنة الانتخابية، أدلى أكثر من ثلث 5ر2 مليون ناخب بصوته بحلول ظهر اليوم. ومن المتوقع ظهور النتائج في وقت متأخر من يوم غد الاثنين. وتظهر استطلاعات الرأي أن المنافسة الرئيسية ستكون بين ائتلاف اتحاد المزارعين والخضر الحاكم، وحزب اتحاد الوطن - الديمقراطيون المسيحيون الليتوانيون المعارض. ومن المتوقع أن تتمكن أيضا ثلاثة أو أربعة أحزاب أخرى من الفوز بمقاعد. وبموجب قانون الانتخابات، سيتم اختيار 70 مرشحا على الفور على أساس التصويت النسبي. وسيتم تحديد 71 مقعدا أخرى في غضون أسبوعين في انتخابات الإعادة. ويرى خبراء أنه لن يتمكن أي حزب واحد من الحكم بمفرده ، ويتوقعون محادثات صعبة بشأن تشكيل ائتلاف حكومي. ويبدو من المشكوك فيه أن يستطيع الائتلاف الذي يرأسه رئيس الوزراء سوليوس سكفيرنيليس البقاء في السلطة، والذي يتألف من المزارعين والخضر وثلاثة أحزاب أصغر. وكما هو الحال في العديد من الانتخابات الأخرى هذا العام، فإن استجابة الحكومة لجائحة فيروس كورونا تلقي بظلالها على المناظرات والبرامج الاقتصادية والاجتماعية. وكانت ليتوانيا أيضا في دائرة الضوء مؤخرا لدورها في تقديم الدعم للمعارضة في بيلاروس المجاورة، بعد انتخابات أغسطس هناك التي اعتبرتها معظم دول أوروبا الغربية أنها مزورة .