اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفاؤه، مذيع قناة فوكس نيوز مدير للمناظرة الرئاسية الأولى كريس والاس، بأنه جزء من مؤامرة للإضرار باحتمالات إعادة انتخاب الرئيس مرة أخرى. وفي المناقشة، حاول "والاس" دون جدوى فرض النظام حيث قاطع ترامب المرشح الديمقراطي جو بايدن مرارًا وتكرارًا، وتبادل المرشحان الإهانات، وانحدر النقاش في بعض الأحيان إلى الفوضى، وفقًا لما نقلته صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكي. واشتبك ترامب مع والاس، وهاجمه بشأن الأسئلة ورفض السماح لبايدن بالتحدث، مما دفع والاس لتذكير الرئيس بأنه من يدير النقاش، إلا أن ترامب رد عليه قائلا "أعتقد أنني أناقشك، وليس هو، لست متفاجئًا". وبعد المناظرة، نسج الابن الأكبر للرئيس، المواجهة على أنها انتصار لوالده وسعى إلى تصوير والاس، الذي يعمل في القناة التي تعد موالية لترامب، كجزء من مؤامرة لعرقلة حملته لإعادة انتخابه. وقال ترامب جونيور في محادثة مع الإعلامي شون هانيتي وهو مؤيد قوي لترامب "أتفهم أن كريس والاس رجل فوكس، لكنه ليس محافظًا، كما أنه ليس وسطيًا أيضًا، هذا نوع من طبيعة هذه اللعبة وأعتقد أن هذا هو السبب في أن والدي يجب أن يلعبها بنفس الشكل". وجاءت الاتهامات الجديدة مشابهة للهجمات التي شنها ترامب، على والاس، خلال حملته لعام 2016، عندما سعى إلى تصوير الوسطاء في نقاشاته مع المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون على أنها متحيزة، وجزء من مؤامرة مؤسسية لعرقلة ترشيحه. ولم تنحصر الاتهامات على الجانب الجمهوري فقط، ولكن والاس يواجه انتقادات من جميع الأطراف، حيث يزعم الديمقراطيون أنه سمح لترامب بالتنمر على بايدن وفشل في مواجهة الرئيس بسبب محاولاته لعرقلة ردود بايدن على الأسئلة.
