أكدت وزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تقوم حاليًا بإجراء التجارب الإكلينكية في مرحلتها الثالثة على لقاحين فقط لفيروس كورونا، وذلك بالتعاون مع الجانب الصيني من خلال شركة "سينوفارم"، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية في مجال إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد ونقل تكنولوجيا التصنيع. وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، إن هناك العديد من الشركات بمختلف دول العالم تقدمت بملفات لوزارة الصحة والسكان لإجراء بحوث إكلينيكية على لقاحات لفيروس كورونا في مراحل مختلفة (الثانية، والثالثة)، كما أبدى بعضهم رغبته في التعاون مع مصر في مجال التصنيع، ولكن حتى الآن لم يتم الموافقة على أي من هذه الملفات، ومازلت تحت الفحص والمراجعة. ولفت "مجاهد" إلى أنه في إطار استعدادات مصر لتصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد فور ثبوت فاعليته، قام وفد من منظمة الصحة العالمية يضم خبراء واستشاريين في مجال تصنيع اللقاحات، بإجراء زيارة ميدانية على مدار 3 أيام، لتقييم ومراجعة القدرة الإنتاجية لخطوط الإنتاج بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وتقييم قدرة مصر على إنتاج اللقاح من حيث الجودة والإمكانية، وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية، ومراجعة معايير التصنيع تمهيدًا لاعتماد منشآت فاكسيرا لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فاعليته. وأضاف أن وزيرة الصحة، التقت صباح أمس الأربعاء، وفد من خبراء منظمة الصحة العالمية وعلى رأسه الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك بديوان عام الوزارة، مشيرًا إلى أن الوفد أشاد بالقدرة الإنتاجية وجاهزية مصانع شركة "فاكسيرا" من حيث البنية التحتية، وكفاءة العمل، والعاملين، مؤكدين الاستعداد التام لدعم مصر الكامل في مجال إنتاج لقاحات فيروس كورونا. وتابع أن الوزيرة وجهت الشكر لوفد منظمة الصحة العالمية لدعمهم مصر في اتخاذ الخطوات الجادة لتصنيع لقاح فيروس كورونا فور ثبوت فعاليته. وذكر "مجاهد" أن مصر تشارك حاليًا في المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية للقاحين لفيروس كورونا المستجد من خلال 6 آلاف مشارك، مشيرًا إلى أن تلك التجارب التي أطلق عليها "من أجل الإنسانية" تستهدف 45 ألف مبحوث على مستوى العالم، وتتم في 4 دول عربية (الإمارات والبحرين والأردن ومصر).