قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، إن العديد من الناس يخلطون بين نزلة البرد والإنفلوانزا، مشيرًا إلى أن البرد فيروس ضعيف؛ يسبب احتقان في الحلق وارتفاع بسيط في درجة الحرارة دون تكسير في العظام. وأضاف «الحداد» خلال حواره لبرنامج «من مصر»، المذاع عبر فضائية «CBC»، مساء الثلاثاء، أن الإنفلوانزا هو مرض سريري، يتسبب في ارتفاع شديد بدرجة الحرارة من الممكن أن يصل إلى 40، وتكسير في العظام، وسعال من الممكن أن يصل إلى مشكلات تنفسية أو التهاب رئوي، موضحًا أن لقاح الإنفلوانزا خاص بفيروس الإنفلوانزا المختلف عن البرد، وهو ما يجعل بعض الحالات التي تحقن باللقاح تصاب بدور برد بسيط. وأشار إلى أن لقاح العام الحالي رباعي، ضد أربع سلالات من الإنفلوانزا، مع توافر اللقاح الثلاثي أيضًا، موضحًا أن الرباعي يحقن به ذوي الأعمار فوق الثلاث سنوات، أما الثلاثي فيطعم به من كانت أعمارهم تزيد عن ستة أشهر. وأكد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن اللقاحين الثلاثي والرباعي آمنين تمامًا، مشيرًا إلى توافر اللقاح في جميع فروع المصل واللقاح. وعن الفئات التي يجب أن تحقن بلقاح الإنفلوانزا، أشار إلى كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومرضى حساسية الصدر والسكري والتليف الرئوي والقلب وضعف المناعة إضافة إلى الحوامل والأطفال. أما الأشخاص غير المسموح بتطعيمهم باللقاح، لفت إلى أنه يحب ألا يحقن به الأطفال أقل من ستة أشهر، ومرضى حساسية البيض، ومن تم تطعيمهم باللقاح مسبقًا وأصيبوا بحساسية منه، ومن يعانون من متلازمة الشلل الرباعي، متابعًا أنه يفضل تأجيل التطعيم حال كانت درجة حرارة الشخص مرتفعة، لحين انخفاضها. واستطرد: «لو خدنا لقاح الإنفلوانزا هنمنع الإصابة بالإنفلوانزا أو هنقلل من مضاعفاتها، وهنقلل الحمل الفيروسي للفيروسات التنفسية، وكذلك تقليل الحمل على المنظومة الصحية».