نظمت وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين بديوان عام الوزارة، احتفالية تكريم الطلاب الأوائل في امتحانات الدبلومات الفنية للعام الدراسي 2019-2020. وأعرب الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم عن تقديره لكل تلك الساعات والأيام والشهور التي قضاها الطلاب في الكد والعمل والاجتهاد، لكي يحققوا أعلى درجات التفوق، ويصلوا إلى أسمى مراتب التكريم، مشيرًا إلى أن الثروة البشرية تُعد أكبر وأعظم كنز لدى كل أمة، لذا وجب إعطاؤها الأولوية والاهتمام والرعاية الكاملة؛ لنخرج إلى المجتمع إنسانًا فاعلًا قادرًا على العطاء لوطنه. وقال شوقي إن الوزارة لا تألو جهدًا في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للنشء، مع غرس روح المواطنة والتسامح، ونبذ العنف، وتفهم أسس الحرية والعدالة من حقوق وواجبات، وشعور بالمسئولية تجاه الوطن والمواطنين، مؤكدًا على الالتزام بحق كل طفل في فرصة متكافئة لتلقى خدمة تعليمية بمستوى عالٍ من الجودة، يتناسب مع المعايير العالمية، وبما يسمح بالإسهام الفعال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والمنافسة إقليميًا وعالميًا. وأوضح أن الوزارة تسعى إلى اكتشاف الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم تعليميًا، وثقافيًا، واجتماعيًا؛ حتى يتمكنوا من تطوير مواهبهم، فلم تعد منظومة التعليم الفنى والمهنى مجرد منظومة تعليمية تقليدية، وإنما باتت منظومة تعليمية ذات أبعاد اجتماعية، واقتصادية، وحتى سياسية تبنى على العلاقة الوثيقة مع سوق العمل، وترتبط عضويًا بمعدلات البطالة، وسياسات التشغيل، وجودة المنتجات الصناعية، والزراعية، والخدمية. وأوضح أن سر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية يكمن فى أنها منظومة تعليمية متكاملة وقادرة على تطوير التعليم الفنى فى مصر، وجعله يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم، إلى جانب إعداد وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير من خلال تدريبات معتمدة على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر، وذلك بالإضافة إلى إعداد خريجين مؤهلين؛ لمواكبة مختلف التخصصات التي يحتاجها سوق العمل المحلي والدولي. وأوصي الطلاب بأن يكونوا قدوة في المجتمع، ويرتقوا بأخلاقهم، مشيرًا إلى أن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة، والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص والإحساس بالغير. وأكد الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني على أن التعليم الفنى يحظى بالأهمية الكبرى فى معظم الدول المتقدمة لما له من أهمية قصوى فى التطوير والتنمية، وتسعى مصر دائمًا إلى الارتقاء بمستوى التعليم والتعليم الفنى على وجه الخصوص؛ وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030". وتابع مجاهد: "لقد تحركنا جاهدين لتطوير التعليم الفنى وتطوير مناهجه والاعتماد على مناهج الجدارات للحصول على خريجين لديهم ما يؤهلهم من المعارف والمهارات تترجم فى صورة سلوك مهني تجعلهم مؤهلين لمواكبة سوق العمل، ومن ثم تخريج جيل جديد بمعايير ذات جودة عالمية. وخلال الاحتفالية، قدم الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة إدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية عرض تقديمي يوضح خطى الوزارة نحو تطوير التعليم الفني، ونظام التعليم الفني 2.0 والذي يعمل على تحسين وضمان جودة برامج التعليم الفني وإعادة بناء المناهج الدراسية للتعليم الفني على أساس نظام الجدارات.