يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سعيه نحو خطوات تعيين قاض جديد للمحكمة العليا، خلفاً للقاضية روث جينسبرج، والتي توفيت الأسبوع الماضي، ويأتي ذلك وسط دعوات من الحزب الديمقراطي بأن يترك هذا الأمر لما بعد الانتخابات المقررة نوفمبر المقبل، لتصبح مسؤولية المرشح الفائز في الانتخابات. لكن ترامب برر عزمه على ترشيح قاض جديد، بأن ذلك له أهمية كبيرة، متوقعاً أن الانتخابات الأمريكية سيدور جدلاً حول نتيجتها، ولن تحسم إلا بقرار من المحكمة العليا، والتي من الضروري أن يكتمل عدد أعضائها ال9، حتى يكون هناك رأي يرجح الحكم في حالة التساوي. وقبل أسابيع قليلة من الانتخابات، هل سيتمكن ترامب من تعيين قاض جديد يوافق عليه مجلس الشيوخ أم أن هناك حواجز قد تعرقل قراره؟. - الزمن ليس في صالحه وفي هذا الشأن عرض تقرير لموقع "ماركت واتش" الأمريكي، أسباباً قد تقف في وجه ترامب، ومن أهمها الحسابات الزمنية؛ إذ أن إجراءات التعيين قد تستغرق وقتاً طويلاً يصل لحوالي 10 أسابيع - 71 يومًا على وجه الدقة - بل من الممكن أن تزيد المدة إلى 89 يوما، وهو الذي حدث في عام 2018 عندما رشح ترامب القاض بريت كافانو لهذا المنصب. - أقل من 50+1 يكمل التقرير، رغم تمتع الحزب الجمهوري بغالبية مجلس الشيوخ ب53 مقعداً، إلا أن التصويت للمرشح الذي يقترحه ترامب من الممكن ألا يحظى بالموافقة. إذ أن هناك عدد من الأعضاء الجمهوريين من المتوقع ألا يصوتوا لمرشح ترامب، وعلى رأسهم ميت رومني المرشح الرئاسي السابق، وهو السيناتور الجمهوري الوحيد الذي صوت لإدانة ترامب في محاكمة عزله. كذلك السيناتور كوري غاردنر من كولورادو (ولاية صوتت ضد ترامب الانتخابات الماضية)، والذي يخوض معركة صعبة للغاية لإعادة انتخابه كعضو بمجلس الشيوخ، لذا سيكون موافقته على مرشح ترامب عنصرًا سلبياً له. ويتفق معه في نفس الموقف، سوزان كولينز من ولاية مين، التي تواجه محاولة إعادة انتخابها مشكلة خطيرة بسبب دعمها لكافانو في عام 2018، والتي أكدت أنها لن تصوت لمرشح قبل أن يتم حسم الانتخابات، وذلك وفقاً لنيويورك تايمز. ونفس الشيء بالنسبة ليزا ماركوفسكي من ألاسكا، حيث أعلنت أمس الجمعة بقولها: "لن أصوت لتأكيد مرشح المحكمة العليا".