لا شك أن تعابير الوجه لها عامل كبير في التواصل؛ إذ يمكنك أن تقول الكثير دون أن تتفوه بكلمة واحدة، فوجهك كفيل بذلك. في دراسة حديثة أجرتها جامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدةالأمريكية، أشارت إلى أن تعبيرات الوجه لا تظهر دائمًا كل ما يشعر به الشخص، وفقا لموقع "جود آند ويل". إذا تعبيرات الوجه أو ما تسمى ب "RBF تنقل إحساس الشخص الذي يحمل التعبير سواء كان غاضبا أو غير متحمس وغير مرحب به، يوضح خبراء لغة الجسد ماذا تعني RBF. تقول باتي وود؛ خبيرة لغة الجسد ومؤلفة كتاب أقصى استفادة من الانطباعات الأولى ولغة الجسد، إنه يمكن لوجهك أن يكوِّن أكثر من 10 آلاف تعبير مختلف وأكثر من 50 نوعًا مختلفًا من الابتسامات، و RBF هي في الواقع ابتسامة ازدراء. وأشارت إلى أنه عندما يشعر شخص ما بالازدراء، فإنه غالبًا ما يشعر بأنه متفوق على الآخرين، أو أنه في موضع أعلى منهم، موضحة بأن هذا النوع غالبا ما يعبر عنه بابتسامة معوجة ممزوجة بالسخرية، "ما تراه هو جانب واحد من الشفة مشدود قليلاً إلى الخلف أو مرتفع بشكل طفيف". وأضافت أن عدم تناسق الفم لا يعتبره الآخرون أمرًا غير جذاب فحسب، بل أن هناك شيئًا خاطئًا يتم إخفاؤه، وذلك يعني أن هذا هو نوع من الابتسامة المعوجة أو الساخرة، مردفة بأنه ينبه الجهاز العصبي استجابة للقلق. تقول وود إن الوجه المريح غالبا ما يظهر تعبيرات محايدة عندما لا يشعر بمشاعر تستفزه ، مشيرة إلى أن المشاعر التي تخفيها قد تشكل تعابير وجهك وأن "راحة الوجه" هي تعبير محايد عن عدم إظهار المشاعر. ولكن لا يزال RBF " الذي يبدو محايدًا يفصح عن بعض المشاعر التي تخفيها، وعلى الرغم من أنك قد لا تكون في الواقع غاضبًا أو يعتريك شعور سلبي، إلا أنه إذا كنت تريد التخلص من مشاعر الاحتقار أو الإحباط أو الحزن سيظهر ذلك على وجهك؛ أي أنه حتى لو كان وجهك مسترخيًا، فإنه لا يزال يُظهر آثارًا لشعور ما. ولذا تقول وود: "عليك أن تفكر في الأمر لأنه له تأثيرات طويلة الأمد، لما يلقيه من أثر على ملامح وجهك وتعبيراتك.