أكدت النجمة الأمريكية من أصل تايوانى لوسى لو أن هناك احتراما لكل العرقيات فى أمريكا، مشيرة إلى أن كل الشخصيات التى جسدتها على الشاشة لم تكن تنتمى إلى عرقية معينة وأن تجربة «ملائكة تشارلى» مثالا واضحا على ذلك، وأضافت أنها تعتقد أنه فى غضون ال10 أو 20 سنة المقبلة سيكون هناك ازدهار فى التعامل مع الأشخاص الذين ينتمون لعرقيات مختلفة. وقالت خلال ندوة تكريمها بمهرجان القاهرة التى أدارت الندوة الفنانة بشرى وحضره رئيس المهرجان عزت أبوعوف ونائبته سهير عبدالقادر: إن الرئيس أوباما يبذل قصارى جهده ولكن الظروف المحيطة به ليست مواتية. وتحدثت لوسى عن عملها كسفيرة لمنظمة اليونيسيف الذى وصفته بأنه عمل «إنسانى ومسئول» وأنه سمح لها بالسفر إلى أماكن مختلفة فى العالم والتعرف على ثقافات مختلفة، وتساءلت «لماذا لا يفيد الإنسان غيره إذا كان يمكنه ذلك؟ «وقالت إن العمل الخيرى أصبح جزءا من حياتها وإنها مهتمة فى المقام الأول بالأطفال لأنهم يشكلون المستقبل ولأن هناك الآلاف منهم الذين يموتون يوميا نظرا لعدة أسباب واهية. وحول خطط تصوير جزء ثالث من فيلم «ملائكة تشارلى»، قالت إنها لا تعلم شيئا عن هذا الأمر وإنها عندما تذهب لأى مكان يتم سؤالها نفس السؤال نظرا للنجاح الذى حظى به الفيلم. وصرحت بأنها استفادت كثيرا من تعلم لغات مختلفة لأن ذلك كشف لها أمورا كثيرة، حيث إن تعلم لغات جديدة يجعل العالم أصغر وتصبح أمورا كثيرا واضحة وبالتالى إزالة الشعور بالخوف الذى يتولد لدى الإنسان نتيجة جهله بأشياء كثيرة. وعن محاولة دخولها مجال الإنتاج السينمائى، قالت لوسى إنها لديها خبرة فى هذا المجال من خلال فيلمى RED LIGHT «الضوء الاحمر» الذى يحكى عن المعاناة التى يعانيها أطفال عدة حول العالم وفيلم FREEDOM «الحرية»، كما أن لديها فيلمين وثائقيين آخرين. وبسؤالها عن مدى إيمانها بمسألة الإنتاج المشترك، أجابت أنها تحبذ ذلك الأمر لأنه يفتح المجال للتواصل بين الحضارات، وأنها اشتركت مؤخرا فى فيلم إنتاج مشترك بين أمريكا والمكسيك. عبرت عن سعادتها وفخرها بوجودها فى مهرجان القاهرة متمنية له النجاح. وعن رأيها فى إمكانات السينما المصرية على المنافسة، وصفت لو كلمة «المنافسة» بأنها غريبة لأن كل فيلم يأتى بموضوع مختلف تماما عن الآخر، ولكنها أرجعت الفضل للسينما المصرية فى كونها الملهمة كحضارتها التى ألهمت الكثير من النجوم مثل إليزابيث تايلور. ومن جهة أخرى، رفضت لوسى لو حصرها فى القالب النمطى من خلال شخصية المرأة القوية التى تخفى مشاعرها، وقالت إنها لا تفكر فى حياتها الشخصية بهذه الطريقة أبدا. وعن رأيها فى وصف المخرج الأمريكى ترانتينو بأنه من أعظم المخرجين رغم أن معظم أفلامه تتسم بالعنف،أكدت أنه مخرج رائع واستثنائى وأن العنف فى أفلامه ما هو إلا مجرد عنصر جانبى ويقصد به شىء معين وهو ما كان واضحا فى فيلم «اقتل بيل»، ورددت مقولة من مقولاته عندما قال: «لا أرغب فى إظهار القتل فقط ولكن ما أرغب فى إظهاره هو الفن». وحول عدم صنعها فيلما سياسيا، قالت إنها مثلت من قبل عدة أفلام سياسية ولكن هذه النوعية لا تكون مشهورة مقارنة بالأفلام الكوميدية.