وصف رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن، اليوم الخميس، قتل كوريا الشمالية لمسؤول تابع لفريق إرشاد أعمال صيد الأسماك في سول، بأنه حادث "مروع" لا يمكن التسامح معه لأي سبب. وأفاد المتحدث باسم المكتب الرئاسي كانج مين-سوك- وفق ما نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية- بأن مون حث كوريا الشمالية على اتخاذ إجراءات "مسؤولة" فيما يتعلق بالقضية التي قتل فيها الجيش الشمالي المواطنَ الكوري الجنوبي بالرصاص بالقرب من الحدود البحرية الغربية. وقال المتحدث إن الرئيس الكوري الجنوبي أمر الجيش بتعزيز وضعه الأمني والاستعداد بشكل كامل لحماية أرواح الناس وسلامتهم. وجاءت رسالة مون بعد تلقيه إحاطة بشأن نتائج جلسة مجلس الأمن القومي لكوريا الجنوبية في وقت سابق من اليوم. وقد اختفى المسؤول في وزارة المحيطات ومصايد الأسماك ،البالغ من العمر 47 عامًا، من قارب التفتيش الذي يزن 499 طنًّا قبل ظهر يوم الاثنين الماضي، أثناء عمله في تفتيش المياه قبالة جزيرة "يونبيونج" الحدودية الغربية. ووفقًا لمسؤولين في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، يُفترض أن المسؤول المفقود قفز في البحر يوم الاثنين الماضي، في محاولة مشتبه بها للانشقاق إلى الشمال، وانجرف إلى المياه الكورية الشمالية. وقالت الوزارة في وقت سابق إن زملاء مسؤول الصيد عثروا على حذائه على القارب وأبلغوا خفر السواحل باختفائه، لكن عملية البحث المكثفة فشلت في العثور عليه. وعند اكتشاف الفرد في البحر أول أمس الثلاثاء، ارتدى بحارة سفينة كورية شمالية أقنعة الغاز واستجوبوه من مسافة بعيدة بينما تركوه في المياه، وكان المواطن الكوري الجنوبي يرتدي سترة نجاة ويعتمد على عنصر عائم لم تُذكَر تفاصيله. وفي أثناء الاستجواب، يبدو أن المسؤول الكوري الجنوبي أعرب عن رغبته في الانشقاق إلى الشمال، وفقًا لمسؤول في هيئة الأركان المشتركة. وقال المسؤول في هيئة الأركان المشتركة: «في حوالي الساعة 9:40 مساءً، أطلق الجنود الكوريون الشماليون على متن سفينتهم النار عليه، قبل أن يسكبوا الزيت على جسده ويضرموا فيها النيران في حوالي الساعة العاشرة مساءً"، مضيفًا أنه يعتقد أن العمل قد تم وفقًا ل «أوامر من سلطتها العليا». وأضاف المسؤول: «نقدر أن كوريا الشمالية ارتكبت هذا العمل الشنيع ضد الإنسانية بإطلاق النار على شخص أعزل كجزء من إجراءاتها للتصدي لكوفيد-19».