عقب بدء الإضرابات التحذيرية في قطاع الخدمات العامة في ألمانيا، تعتزم نقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات توسيع الإضرابات إلى حد كبير. وقال رئيس النقابة، فرانك فيرنكه، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "في الأيام والأسابيع القليلة القادمة، سوف ندعو جميع العاملين في الخدمة العامة بالحكومة الاتحادية والمحليات إلى الانضمام إلى الإضرابات التحذيرية". وذكر فيرنكه أن المستشفيات سيكون لها دور محوري في هذه الإضرابات، مضيفا أنه يتعين أيضا التعبير عن استياء الموظفين في مراكز الرعاية النهارية للأطفال ودور رعاية المسنين وجميع المجالات الأخرى. وكانت إضرابات تحذيرية لموظفي الخدمات العامة على المستوى الاتحادي والولايات قد بدأت أمس الثلاثاء في العديد من الولايات الألمانية. وتسعى النقابة عبر هذه الإضرابات إلى التأكيد على مطالبها المتعلقة بالأجور في النزاع المستمر مع الحكومة الاتحادية والسلطات المحلية. ويُجري التفاوض بشأن دخول أكثر من مليوني موظف. وتطالب فيردي والاتحاد الألماني للعاملين في القطاع العام الاتحادي بزيادة الأجور بنسبة 4.8%. وسيضمن ذلك للموظفين زيادة في الأجور لا تقل عن 150 يورو شهريا. وتسعى النقابتان إلى تنفيذ هذه الزيادات في غضون 12 شهرا، بينما يريد أرباب العمل في المحليات فترة أطول. وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات نهاية الأسبوع الماضي في بوتسدام دون أي تقارب. ولم تقدم الحكومة الاتحادية والبلديات عرضا خلال الاجتماع، ما أثار استياء فيردي والاتحاد الألماني للعاملين في القطاع العام الاتحادي، الذين يشاركون في المفاوضات أيضا. ومن المقرر عقد الجولة الثالثة من المفاوضات يومي 22 و23 أكتوبر المقبل.