حذرت وزارة العدل الإيرانية اليوم الاثنين السفارات الأوروبية في طهران من التدخل في قضية المصارع نافيد أفكاري، الذي نفذت السلطات الإيرانية حكما بإعدامه مطلع هذا الأسبوع وهو ما أثار صدمة على المستوى الدولي. وقال علي باقري نائب رئيس مكتب الشؤون الدولية بالوزارة :"يجب ألا تصبح السفارات الأجنبية ناطقة بلسان جماعات المعارضة الإيرانية، وعليها الالتزام بالمعايير الدبلوماسية على الأقل." وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "ارنا" الإيرانية أن "الضغط من الخارج" لن يقوض النظام القضائي الإيراني أو القوانين الإسلامية التي تحكم البلاد. ولم يذكر علي باقري أفكاري بالأسم كما لم يذكر أسماء السفارات التي يعنيها بتصريحاته. وجرى تنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري /27 عاما/ أمس الأول السبت في سجن "عادل-أباد" بمدينة شيراز جنوبإيران. وقضت السلطات القانونية الإيرانية بأن أفكاري قتل ضابط أمن خلال مظاهرة في شيراز في عام 2018 . وتردد أن أفكاري اعترف بالجريمة لكن المصارع نفسه وعائلته ومنظمات حقوق الإنسان أعلنوا أن الاعتراف جاء تحت تأثير التعذيب. وجرى دفن جثمان أفكاري أمس الأحد في ظل إجراءات أمنية مشددة ولم يسمح لعائلته بحضور الجنازة. وكان من المفترض أن يقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة إلى أوروبا خلال هذا الأسبوع، لكن الزيارة ألغيت، وجرى الإعلان أن الإلغاء جاء لأسباب لوجستية متعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). لكن البعض أشاروا إلى أنه لم يجر دعوته وذكر آخرون أنه أراد تفادي التساؤلات بشأن قضية أفكاري. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أصدرته اليوم الاثنين أن تنفيذ حكم إعدام أفكاري كان "مفزعا"، وطالبت إيران بالتوقف عن إعدام المحتجين المحتجزين.