عشرات المفقودين فى ولاية أوريجون الأمريكية بسبب الحرائق.. و«إف.بى.أى» ينفى إشعال متطرفين النيران فى الغابات فيما تستمر حرائق الغابات فى تدمير الساحل الغربى للولايات المتحدة، حيث خلفت عشرات القتلى، تسببت تلك الحرائق أيضا فى تعكير سماء العاصمة الفرنسية باريس، التى تبعد ما يقرب من 10 آلاف كيلومتر عن ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث خيمت غيمة ضبابية على سماء إقليم إيل دو فرانس. واعتبرت هيئة الأرصاد الفرنسية، أن هذه الغيمة فى سماء إقليم إيل دو فرانس، نتيجة الحرائق التى اجتاحت الساحل الغربى للولايات المتحدة لعدة أيام، بحسب محطة «بى.إف.إم» التلفزيونية الفرنسية. وفقا لتفسيرات الأرصاد الفرنسية، فإنه تم التقاط عمود الدخان الكبير المنبعث من الحرائق فى الولاياتالمتحدة فى الدوران الجوى، وعبر المحيط الأطلسى، حتى وصل إلى غرب أوروبا، مما أضفى غيمة على سماء بريطانياوفرنسا على الرغم من عدم وجود السحب، وتتسبب تلك الغيوم عند غروب الشمس فى تلوين السماء. بدوره، قال عالم الأرصاد الجوية جيوم سيشيت، لصحيفة «لوباريزيان» الفرنسية، إنه تمكن من مراقبة الظاهرة فى جزء من شمال فرنسا، مشيرا إلى أن الدخان المنبعث من حرائق كاليفورنيا، تم حمله بواسطة التيارات الهوائية الصاعدة، مما جعله يعبر المحيط الأطلسى ليصل فى النهاية إلى بريطانياوفرنسا». ونشرت الصحيفة الفرنسية، على حسابها الرسمى بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، خريطة توضح مسار الدخان المتصاعد من الحرائق الأمريكية إلى أوروبا. من جانبها، ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، اليوم السبت، أن العشرات فقدوا ويعتقد أن 23 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم بسبب حرائق الغابات التاريخية المستعرة الآن فى غرب الولاياتالمتحدة. واستيقظ سكان بورتلاند بولاية أوريجون على هواء كثيف مع تلوث دخان أدى إلى تعتيم الشمس وتحويل السماء إلى اللون البرتقالى الأحمر. وقال مدير إدارة الطوارئ فى الولاية، أندرو فيلبس، إن المسئولين يستعدون لما وصفه ب«حدث قتل جماعى» وأن آلاف المبانى قد دمرت. وقالت حاكمة ولاية أوريجون، كيت براون، إن أكثر من 40 ألفا من سكان أوريجون قد تم إجلاؤهم وأن حوالى نصف مليون شخص يخضعون لشكل من أشكال أوامر الإجلاء. وتكافح السلطات فى الولاية أيضا سيلا من المعلومات المضللة حول الحرائق، حيث نشر البعض منشورات ليس لها دليل على مواقع التواصل الاجتماعى يلومون فيها مجموعات منسقة من أقصى اليسار وأقصى اليمين بإشعال الحرائق. وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» إلى أنه حقق فى عدة مزاعم ووجدها غير صحيحة، قائلا عبر حسابه الرسمى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «التقارير التى تفيد بأن المتطرفين يشعلون حرائق الغابات فى ولاية أوريجون غير صحيحة». وتوجه المكتب بمناشدة للجماهير قائلا: «ساعدنا فى وقف انتشار المعلومات المضللة من خلال مشاركة المعلومات من مصادر رسمية موثوقة فقط».