فيما تستمر حرائق كاليفورنيا في تدمير الساحل الغربي للولايات المتحدة، حيث خلفت 15 قتيلاً على الأقل، تسببت تلك الحراق في تعكير سماء العاصمة الفرنسية باريس، التي تبعد ما يقرب من 10 آلاف كيلومتر عن كاليفورنيا، حيث خيمت غيمة ضبابية على سماء إقليم إيل دو فرانس. واعتبرت هيئة الأرصاد الفرنسية، أن هذه الغيمة في سماء إقليم إيل دو فرانس، نتيجة الحرائق التي اجتاحت الساحل الغربي للولايات المتحدة لعدة أيام، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية. وفقاً لتفسيرات الأرصاد الفرنسية، فإنه تم التقاط عمود الدخان الكبير المنبعث من الحرائق في الولاياتالمتحدة في الدوران الجوي، وعبر المحيط الأطلسي، حتى وصل إلى غرب أوروبا، مما أضفى غيمة على سماء بريطانياوفرنسا على الرغم من عدم وجود السحب، وتتسبب تلك الغيوم عند غروب الشمس في تلوين السماء. بدوره، قال عالم الأرصاد الجوية جيوم سيشيت، لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إنه تمكن من مراقبة الظاهرة في جزء من شمال فرنسا، مشيراً إلى أن الدخان المنبعث من حرائق كاليفورنيا، تم حمله بواسطة التيارات الهوائية الصاعدة، مما جعله يعبر المحيط الأطلسي ليصل في النهاية إلى بريطانياوفرنسا". ونشرت الصحيفة الفرنسية، على حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، خريطة توضح مسار الدخان المتصاعد من الحرائق الأمريكية إلى أوروبا. من ناحية أخرى، تخشى السلطات الأمريكية وقوع خسائر أكبر بكثير عندما يتمكن عمال الإغاثة من الوصول إلى جميع المناطق المتضررة. وتمتد الحرائق من ولاية واشنطن في الشمال على الحدود مع كندا، إلى سان دييجو، في شمال غرب كاليفورنيا التي تدمرها الحرائق منذ 17 أغسطس. وهى أكبر حرائق عرفتها الولاية، أطلق عليها اسم "حريق أغسطس المعقد"، وتتكون في الواقع من 37 حريقًا مختلفًا، ووصلت الأضرار إلى مستوى غير مسبوق، حيث تم حرق أكثر من 469 ألف و500 فدان.