بالغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في جهود إدارته لخفض أسعار الأدوية الموصوفة، بينما ادعى المنافس الديمقراطي جو بايدن الكثير من الفضل في إنعاش صناعة السيارات الأمريكية، وأخطأ في تقدير عدد القتلى العسكريين من فيروس كورونا. وبعد تقصي الحقائق، ألقت وكالة الأنباء الفرنسية نظرة على بعض ادعاءات ترامب وبايدن في 2020: وقال مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة؛ جو بايدن، الرئيس أوباما وأنا أنقذنا صناعة السيارات وساعدنا اقتصاد ولاية ميشيجان على العودة بقوة وبددها دونالد ترامب". ولكن الحقيقة أنه نسب الفضل المبالغ فيه لإدارة أوباما في إنقاذ صناعة السيارات عندما أكد أن ترامب "أهدر" اقتصاد ميشيجان، وما فعله أوباما كان توسيعًا للخطوات الأولية والمحورية التي اتخذها سلف أوباما، وجورج دبليو بوش. في ديسمبر 2008 كانت شركات جنرال موتورز، وكرايسلر على وشك الانهيار المالي، وكانت الولاياتالمتحدة في حالة ركود عميق وتراجعت مبيعات السيارات الأمريكية بشكل حاد، ويرجع ذلك إلى أن الأزمة المالية 2008-2009 جعلت من الصعب على مشتري السيارات المحتملين الحصول على قرض لشراء سيارة، حيث طلبت شركة جنرال موتورز وكرايسلر وفورد المساعدة الحكومية لكن الكونجرس رفضها. وأذن بوش بتقديم 25 مليار دولار في شكل قروض إلطذى جنرال موتورز وكرايسلر من صندوق الإنقاذ البالغ 700 مليار دولار، والذي كان يهدف في البداية إلى إنقاذ أكبر البنوك الأمريكية. وقررت فورد عدم أخذ أي أموال، وبعد تنصيب أوباما عين فريق عمل للإشراف على جنرال موتورز وكرايسلر، وكلاهما أعلن في النهاية إفلاسهما، وحصلا على مساعدات إضافية تقدر بحوالي 55 مليار دولار، كما اضطر إلى إغلاق العديد من المصانع وإصلاح عملياتها. لم يهدر ترامب اقتصاد ميشيجان، على الرغم من أن عدد وظائف تصنيع السيارات وقطع الغيار في الولاية انخفض بشكل طفيف بين تنصيبه وفبراير من هذا العام، قبل انتشار فيروس كورونا؛ فعندما تولى ترامب منصبه، كانت هناك 174200 وظيفة، وانخفضت ذلك إلى 171800 في فبراير، وفقًا لإحصاءات وزارة العدل، بينما أغلقت معظم المصانع حوالي ثمانية أسابيع بعد انتشار الوباء، عاد العديد منها للعمل في الوقت الحالي. وقال حاكم ولاية ميشيجان، جريتشين إن اقتصاد الولاية يعمل الآن بنسبة 87% مما كان عليه منذ مارس. ماذا عن بايدن؟ قال بايدن إن هناك 6922 جنديًا قتلوا في العراق وأفغانستان، وتوفي 6114 من العسكريين بسبب فيروس كورونا"، ولكن وفقًا لوزارة الدفاع، توفي 7 فقط من أفراد الجيش بسبب الفيروس. وعندما طُلب من حملة بايدن شرح التناقض، اعترفت على الفور أن نائب الرئيس السابق قد أخطأ في الكلام. ترامب والرعاية الصحية قال ترامب: "سنخفض أسعار الرعاية الطبية والأدوية بشكل كبير"، ولكن لا توجد تخفيضات كبيرة وشاملة في المستقبل القريب لأسعار الأدوية. وتصريح الرئيس بشأن استيراد الأدوية من البلدان التي تنخفض فيها الأسعار، تستغرق وقتًا طويلاً لبدء التنفيذ، كما يتطلب استيراد الأدوية اتخاذ إجراءات تنظيمية صعبة. واتخذ ترامب إجراءات لخفض تكاليف المرضى لبعض الأدوية مثل الأنسولين، لكن خطوات البيت الأبيض لا ترقى إلى مستوى التغييرات الهائلة التي يتباهى بها ترامب، وستمنح إحدى المبادرات الرئيسية الأشخاص في برنامج "ميديكير" خيار الحد من تكاليف الأنسولين التي يدفعونها من أموالهم الشخصية إلى 35 دولارًا في الشهر بدءً من العام المقبل.