يزعم منشور تمت مشاركته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في أمريكا، أن رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ستكون التالية لتولي منصب نائب الرئيس الأمريكي في حال فاز المرشح الرئاسي جو بايدن ثم تنحى عن المنصب، وذلك بعد تأدية نائبه لحلف اليمين لتقلد الرئاسة مؤقتا. تقول قناة "12newsnow" الأمريكية، إن هذا المنشور يمثل إدعاءات لا صحة لها، لأن الدستور الأمريكي لا ينص على تحويل رئيس مجلس النواب إلى نائب رئيس تلقائيا في حال تنحي الرئيس. حيث يحدد التعديل ال25 في الدستور العملية عندما يتنحى الرئيس، ويصبح نائب الرئيس، ويتخذ قراره بتعيين نائبا، بموافقة مجلسي النواب والشيوخ، لكن لن يتم ترقية رئيسة مجلس النواب تلقائيا لهذا المنصب. وينص القسم الأول من التعديل أنه في حال عزل الرئيس من منصبه أو وفاته أو استقالته، يصبح نائب الرئيس رئيساً، بينما القسم الثاني ينص على أنه عندما يكون منصب نائب الرئيس شاغرا، فإن الرئيس يعين له نائبا يتولى منصب النائب بعد الموافقة عليه بأغلبية أصوات مجلسي الكونجرس والشيوخ. ما يعني أنه في حال فوز جو بايدن في الانتخابات ثم تنحيه، فإن المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس، كامالا هاريس ستصبح رئيسة للولايات، بينما تصبح رئيس مجلس النواب بيلوسي، هي الثانية في ترتيب الخلافة لمنصب نائب الرئيس، بشكل غير تلقائي. يقول جاري نوردلينجر، أستاذ مساعد في جامعة جورج واشنطن: "عندما يتعلق الأمر بالسياسة قد يكون من الصعب معرفة ما هو حقيقي وما هو خداع". وأشار نوردلينجر قائلا: "إننا رأينا هذه العملية تتم من قبل، في عام 1973، عندما استقال نائب الرئيس آنذاك سبيرو أجنيو، ثم رشح الرئيس ريتشارد نيكسون عضو الكونجرس جيرالد فورد لشغل المنصب، ثم تمت الموافقة على فورد من قبل كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ".