ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن 3 مصادر وصفتها ب"المطلعة" القول إن شركة مايكروسوفت نبهت الشركة الاستشارية الرئيسية في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، إلى أنها كانت هدفا لمتسللين عبر الإنترنت يعتقد أنهم مدعومون من الدولة في روسيا. وقالت المصادر إن محاولات الاختراق استهدفت العاملين في شركة إس.كيه.دي.كيه، نيكر بوكر المتخصصة في استراتيجيات حملات الدعاية ومقرها واشنطن، والتي تعمل مع بايدن وغيره من الديمقراطيين البارزين وذلك خلال الشهرين الأخيرين. وقال مصدر مطلع على جهود الشركة للتصدي للمحاولات، إن المتسللين فشلوا في اختراق شبكات الشركة. وامتنعت هيلاري روزن، نائب رئيس الشركة عن التعليق، ولم يرد متحدث باسم بايدن على طلب للتعليق على هذا الأمر. وتأتي محاولات اختراق هذه الشركة في وقت دقت فيه وكالات المخابرات الأمريكية أجراس الإنذار من جهود محتملة من جانب حكومات أجنبية للتدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر القادم. وكانت تحقيقات المحقق الخاص السابق روبرت مولر ولجنة المخابرات في مجلس الشيوخ قد خلصت إلى أن كيانات تابعة للحكومة الروسية تدخلت في انتخابات الرئاسة عام 2016، كما حذر مولر من أن روسيا تتدخل في الحملة الانتخابية الحالية. وسبق أن عملت أنيتا دن العضو المنتدب للشركة الاستشارية مديرة للاتصالات في البيت الأبيض خلال رئاسة باراك أوباما كما أنها من كبار المستشارين في حملة بايدن. وقالت المصادر الثلاثة إن المحاولات التي كشفتها مايكروسوفت اشتملت على وسائل لمحاولة خداع المستخدمين لشبكة الشركة للكشف عن كلمات السر الخاصة بهم ومحاولات أخرى للتسلل عبر شبكتها. وامتنع متحدث باسم مايكروسوفت عن التعليق. إلى ذلك، كشف بريان مورفي نائب وكيل وزارة الأمن الداخلي في شكوى نشرتها لجنة المخابرت بمجلس النواب الأمريكي، أمس الأربعاء، عن أن القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي تشاد وولف طلب منه الكف عن تقديم تقييمات مخابراتية بشأن خطر تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية. وقال مورفي في شكواه إن وولف طلب منه في منتصف مايو البدء بدلا من ذلك في تقديم تقارير عن التهديدات التي يشكلها التدخل الصيني والإيراني. ونسب مورفي إلى وولف قوله إن هذه التعليمات جاءت من مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض روبرت أوبراين. وجاء في وثيقة مورفي أنه رفض الامتثال لأمر وولف لأن هذا "سيعرض البلاد لخطر حقيقي وواضح". وفي مناسبة ثانية في يوليو، قال مورفي إن وولف أخبره أنه ينبغي "حجب" إشعار استخباراتي عن جهود روسية لنشر معلومات مغلوطة لأنه "جعل الرئيس يظهر بمظهر سيء". ووفقا لما ورد في الشكوى، فقد قال مورفي إنه "اعترض"، مشيرا إلى أنه من غير اللائق حجب معلومات استخباراتية تم التأكد منها لأسباب تتعلق بالحرج السياسي. وردا على ذلك، اتخذ وولف خطوات لاستبعاد السيد مورفي من الاجتماعات التالية ذات الصلة بالموضوع". ونفت وزارة الأمن الداخلي والبيت الأبيض ما ورد في الشكوى ووصفته ب"المزاعم".