تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس على قرار يطالب إسرائيل والفلسطينيين باجراء تحقيقات جدية في انتهاكات القانون الدولي المرتكبة اثناء الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة الشتاء الماضي ، بحسب مصدر دبلوماسي عربي. وينتظر ان يتم التصويت نحو الساعة الخامسة بتوقيت نيويورك بعد نقاش استمر يومين في الجمعية العامة للامم المتحدة إثر الخلاصات المثيرة للجدل لتقرير القاضي الجنوب افريقي ريتشارد جولدستون ، ويتهم التقرير إسرائيل والفلسطينيين بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الانسانية" خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة شتاء 2008. ويدعو التقرير إلى إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إذا لم تجر اسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة ، تحقيقات ذات مصداقية في غضون ستة اشهر حول كيفية ادارة النزاع. ودعت الدول العربية ودول عدم الإنحياز الأربعاء من أعضاء الأممالمتحدة ال 192 دعم مشروع القرار الذي يمنح إسرائيل والفلسطينيين مهلة مدتها ثلاثة اشهر لفتح التحقيقات. وما من شك في تبني القرار بالأغلبية المطلقة. ويتوقع أن تصوت معظم الدول الاوروبية لصالح القرار أو أن تمتنع عن التصويت. وقال عدد من الدبلوماسيين أن المفاوضات العربية الأوروبية تواصلت الخميس حول بعض فقرات مشروع القرار ، ويرفض الأوروبيون أن يتضمن القرار "إقرار" تقرير جولدستون الذي يعتبرونه غير متوازن ومنحازا ضد إسرائيل ويفضلون صيغة "أخذ علما" او حتى "يرحب بارتياح". كما يعارض الأوروبيون عبارة تشتمل على رغبة الجمعية العامة في متابعة تطبيق القرار بعد ثلاثة اشهر "مع الاحتفاظ بامكانية إحالة الامر على أجهزة أخرى ملائمة للأمم المتحدة بينها مجلس الامن". ولاعتبارات مختلفة لا يؤيد الاوروبيون والاميركيون ولا روسيا تدخل مجلس الأمن في هذا الملف. غير أن إبراهيم دباشي مساعد السفير الليبي في الأممالمتحدة قال أن مشروع القرار الذي وصفه بأنه قرار "الحد الادنى" لن يطاله أي تغيير. ويطالب مشروع قرار الجمعية العامة غير الملزم عموما إسرائيل والفلسطينيين بفتح تحقيقات "مستقلة وذات مصداقية ومتطابقة مع المعايير الدولية" حول "الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني ولحقوق الإنسان التي تضمنها تقرير جولدستون".