انطلقت منذ قليل، فعاليات التوقيع على بروتوكولات "مسار دارفور" بين الوفد الحكومي السوداني وممثلي حركات دارفور، بعاصمة جنوب السودان، جوبا. وأكد مقرر لجنة الوساطة الجنوبية الدكتور ضيو مطوك، خلال كلمة رسمية له قبيل بدء التوقيع: "بذلك التطور الراهن والتوقيع الخاص بمسار دارفور، نعلن ونحتفل بطي صفحة الحرب والمعاناة، في السودان". وعقب ذلك تم التوقيع بين الوفد الحكومي وممثلين عن حركات دارفور، بصفتهما طرفي التفاوض على 7 بروتوكولات، هما "النازحين واللاجئين، تقاسم السلطة، العدالة والسلام والمساواة والمصالحة، الرعاة والمزارعين، والأرض والحواكير، والتعويضات، تقاسم الثروة"، فيما وقعت لجنة الوساطة الجنوبية كشاهد على الاتفاق بين الطرفين. إلى ذلك، تقرر تأجيل توقيع البروتوكول الثامن والخاص ببند الترتيبات الأمنية إلى مساء غد السبت، لمراجعة وصياغة بعض البنود. ويُعد أبرز حضور التوقيع، وزير الدفاع السوداني اللواء ركن ياسين إبراهيم ياسين، وعضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول شمس الدين كباشي، ورئيس لجنة الوساطة الجنوبية المستشار الأمني للرئيس توت قلواك، ومقرر اللجنة الدكتور ضيو مطوك. ومن المقرر أن يتم التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، صباح يوم الاثنين المقبل، بالعاصمة جوبا. وفي نهاية العام الماضي، شهدت العاصمة جوبا، أولى جلسات انطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية برعاية حكومية من دولة جنوب السودان؛ بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل بالبلاد. ويضم مسار دارفور، المنضوي تحت كيان الجبهة الثورية السودانية، كلاً من "حركة العدل والمساواة، حركة جيش تحرير السودان، حركة تحرير السودان _ المجلس الانتقالي، تجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني".