أكد مصدر سوداني مطلع ل "الشروق" تأجيل التوقيع على اتفاق السلام بالأحرف الأولى إلى يوم الأثنين المقبل. وكان من المقرر أن يتم التوقيع غداً، الجمعة، بعاصمة جنوب السودان، جوبا، حسب ما قررت لجنة الوساطة الجنوبية. ولاتزال المفاوضات مستمرة بين الوفد الحكومي السوداني برئاسة وزير الدفاع اللواء ركن ياسين إبراهيم ياسين، مع رؤساء حركات مسار دارفور، بشأن بند الترتيبات الأمنية حتى الوقت الراهن. وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إن أسباب تأجيل توقيع الاتفاق تعود لاستمرار الخلافات بين الأطراف المشاركة في التفاوض بشأن تعريف معنى "الجُندي" في الوثيقة، بالإضافة إلى الخلافات بشأن القضايا القومية. وأضاف المصدر أن ضيق الوقت وعدم حسم عدد من القضايا، أدى إلى تأجيل التوقيع لمنح فرصة لتقديم الدعوات إلى الوفود أو البعثات الرسمية لعدد من دول الإقليم والترويكا والمنظمات الأممية الداعمة لملف السلام بالسودان. ويضم مسار دارفور، المنضوي تحت كيان الجبهة الثورية السودانية، كلاً من "حركة العدل والمساواة، حركة جيش تحرير السودان، حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، تجمع قوى تحرير السودان، والتحالف السوداني". وفي نهاية العام الماضي، شهدت العاصمة جوبا، أولى جلسات إنطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية برعاية حكومية من دولة جنوب السودان، بهدف الوصول إلى اتفاق سلام شامل بالبلاد.