الوشم من الرسومات التي تحاول العرائس وضعها بأنحاء متفرقة من الجسم عند الزواج كطريقة من طرق التجميل ولكن بعد أشهر من الزفاف قد تستقبل المرأة طفلها الأول وتحتاج إلى إطعامه وحينها تشعر بالخوف من أن يكون للتاتو تأثيرًا على الرضيع، فهل هذا صحيح؟ وفقًا لموقع "هيلثلاين نيتوركس" الأمريكي الخاص بالصحة، فإن وجود الوشم قبل الولادة والرضاعة لا يشكل خطرًا على الطفل حتى لو كان موضوعًا على الثدي لأنه يبقى محتجزًا تحت الطبقة الأولى من البشرة ولهذا لا يختلط بحليب الرضيع ولكن من الخطر اتخاذ قرار برسم التاتو خلال الرضاعة لأن الحبر يمكن أن يصل بالخطأ إلى حليث الثدي في حالة وقوع خطأ خلال إدخال الإبرة أو وسيلة الرسم. كما يمكن أن يتسبب الوشم الذي يحتاج إلى اختراق إبرة صغيرة للجلد عدة مرات لوضع الحبر الذي يتكون من معادن ثقيلة ومواد كيميائية تشبه الموجودة في حبر المطابع أو الطلاء في معانأة جسم الأم خلال الرضاعة من رد فعل تحسسي تجاه نوع الحبر أو الإصابة بعدوى جلدية تشمل حكة وتهيج وصديد واحمرار أو عدوى الدم مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو التهاب الكبد الوبائي إذا كانت الأدوات غير معقمة، وكل ذلك سيكون له تأثير سلبي على الرضيع وسيزيد التأثير إذا كانت الإصابة هي نقص المناعة البشرية لأنه فيروس ينتقل من الأم للطفل عبر الحليب. وفي حالة تصميم الأم على عمل وشم خلال فترة الرضاعة، يجب عليها البحث عن مكان مضمون حتى تكون الأدوات معقمة وأن تكون على علم أن الشفاء من ألم الوشم يستغرق بضعة أشهر مع ضرورة الاعتناء بالنفس بعد عمله لأنه يحتاج إلى غسل المنطقة الموجود بها بالماء والصابون بشكل دوري مع عدم تعرضها للشمس حتى تمام الشفاء. كما يجب على الأم استخدام مسكنات للآلام تكون آمنة على الرضيع لأن تأثيرها يمكن أن ينتقل إليه عبر الحليب. وإذا كانت الأم لديها وشم بالفعل وترغب في إزالته، فتتم الإزالة عبر تكسير الحبر تحت الجلد ويتخلص منه الجسم عن طريق الكبد ثم يخرج نهائيًا ولم تذكر أي دراسة سابقة عن إمكانية اختلاط الحبر المتكسر مع الحليب في الثدي بدلًا من ذهابه للكبد ولكن بشكل احتياطي يجب الانتظار حتى انتهاء مدة الرضاعة وإزالة التاتو حفاظًا على صحة الطفل.