أمراض المناعة الذاتية يمكن أن تستغرق سنوات للكشف عنها؛ لأنها تشبه الأمراض المتعارف عليها وأعراضها أيضًا، كالإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسم والتعب المتواصل والصداع وتساقط الشعر. وتنشأ أمراض المناعة الذاتية نتيجة لمهاجمة الأجسام المضادة داخل الجسم للخلايا السليمة؛ ما يؤدي إلى تلف الأنسجة والمفاصل والأعضاء وظهور الالتهابات، وبعد سنوات من الفحوصات الطبية اتضح أن هناك أمراض شائعة تسببها اضطرابات المناعة لدى الشباب، حسبما ذكر موقع "بريمردد فور يو" الأمريكي الخاص بالصحة. ومن الأمراض الشائعة لاضطرابات المناعة الذاتية، السكري من النوع الأول، ومرض اديسون وهو اضطرابات الغدة الكظرية، ويصاحبه ألما في المعدة وفقدان الوزن والشهية والإرهاق واشتهاء الملح والتهيج والاكتئاب. كما توجد أمراض أخرى وهي: التهاب الغدة الدرقية التي يصاحبها انتفاخًا في الوجه وزيادة بالوزن وإمساك مع عدم انتظام بالدورة الشهرية، والذئبة الجلدية التي تظهر على هيئة طفح جلدي وحمى وصعوبة بالتنفس وألم بالصدر، إضافة إلى مرض متلازمة سجوجرن وهي جفاف بالعين والفم ويصاحبها ألما بالعضلات وتورم الغدد اللعابية وطفحا جلديا وسعالا جافا. ومن الأمراض أيضًا، التهاب الأوعية الدموية التي قد تصيب القدم أو الدماغ أو العين، والوهن العضلي وهو الضعف السريع بجميع عضلات الجسم، والتهاب المفصل الروماتويدي الذي يصاحبه تورما واحمرارا بالمفاصل، والصدفية، والتهاب المفاصل، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب الكبد المناعي الذاتي، وفقر الدم، إضافة إلى البهاق والاضطرابات الهضمية والتهاب الأمعاء. ووفقًا لوزارة الصحة الأمريكية، فإن أمراض المناعة الذاتية تصيب النساء أكثر من الرجال، وتبدأ من سنوات الإنجاب لديهن، ويمكن أن يتراوح أضرارها ما بين شديدة إلى خفيفة، وعلى الرغم من أن أغلب أمراض المناعة لا تختفي تمامًا إلا أنها مع اتباع نمط الحياة الصحي ومتابعة مستمرة مع الأطباء وممارسة رياضة يقل تأثيرها.