قدم كيفين ماير، الرئيس التنفيذي لشركة تطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك" التابعة لمجموعة "بايت دانس" الصينية، استقالته من منصبه في ساعة متأخرة أمس الربعاء في ظل الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الشركة باعتبارها تمثل "تهديدا للأمن القومي الأمريكي". يذكر أن تطبيق تيك توك الذي يسمح للمستخدمين بإعداد فيديوهات قصيرة ونشرها عبر الإنترنت أصبح نقطة أساسية في التوتر المتزايد بين الصينوالولاياتالمتحدة، مع ضغوط الإدارة الأمريكية على الشركة الصينية لبيع فرعها في الولاياتالمتحدة إلى إحدى الشركات الأمريكية. وتجري شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة مايكروسوفت محادثات لشراء الفرع الأمريكي لتيك توك. وقال متحدث باسم شركة تيك توك: "نقدر أن التطورات السياسية في الأشهر القليلة الماضية غيرت بشكل كبير نطاق الدور الذي كان يفترض أن يقوم به كيفين، ونحن نحترم قراره تماما. نشكره على الوقت الذي أمضاه في الشركة ونتمنى له الخير". يذكر أن تطبيق تيك توك أصبح أحد أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي انتشارا في الولاياتالمتحدة. وقرر الجيش الأمريكي حظر استخدامه. كما قررت الهند حظره في ظل تصاعد التوتر مع الصين. كان كيفين ماير، المسؤول السابق في شركة ديزني الأمريكية، انضم إلى تيك توك قبيل دخول الشركة في العاصفة بين أكبر اقتصادين في العالم. وكان ماير -الأمريكي الجنسية- إحدى نقاط الدفاع الأساسية التي تستخدمها شركة تيك توك للتأكيد على أنها شركة أمريكية وليست أداة لجمع بيانات المستخدمين لصالح الحكومة الصينية. وقال ترامب -في الأمر التنفيذي الذي أصدره في وقت سابق من الشهر الحالي بشأن تيك توك- إن "جمعها لبيانات المستخدمين يهدد بالسماح للحزب الشيوعي الصيني بالوصول إلى المعلومات الشخصية ومعلومات الملكية الخاصة بالأمريكيين"، معتبرا تيك توك خطرا على الأمن القومي الأمريكي. ووفقا لقرار إدارة الرئيس ترامب، فإنه سيتم حظر تطبيق تيك توك في الولاياتالمتحدة إذا لم يتم بيع فرعه الأمريكي إلى إحدى الشركات الأمريكية قبل منتصف سبتمبر المقبل، ونقل الملكية تماما إلى الشركة الأمريكية بحلول نوفمبر المقبل. يذكر أن أزمة تطبيق تيك توك جزء من حرب تجارية أوسع بين الولاياتالمتحدةوالصين، التي اتسع نطاقها ليشمل مجالات أخرى من علاقات البلدين بما في ذلك السياسة الصينية تجاه هونج كونج، والأنشطة البحرية الصينية في منطقة بحر الصين الجنوبي.