علن وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني، أن بلاده جاهزة لمساعدة اللبنانيين المتضررين في انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في 4 أغسطس الحالي. جاءت تصريحات الوزير جويريني خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم الاثنين، في قصر بعبدا، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية. وأكد جويريني "أن بلاده جاهزة لتلبية طلبات لبنان لتأمين المساعدة اللازمة للبنانيين الذين تضرروا نتيجة انفجار المرفأ". وقدم تعازي الحكومة الإيطالية والشعب الإيطالي بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى. وشدد على وقوف إيطاليا إلى جانب الشعب اللبناني في المحنة الجديدة التي واجهته"، معتبراً أن المساعدات التي قدمتها والتي ستقدمها هي الدليل على الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين والتي تزداد متانة سنة بعد سنة. من جهته، رحّب الرئيس عون بالوزير جويريني والوفد المرافق له، وشكر إيطاليا على الدعم الذي قدمته للبنان في هذا الظرف الدقيق، منوهاً بالمشاركة الإيطالية في قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان بالجنوب لحفظ الأمن والاستقرار تنفيذا للقرار 1701". واعتبر الرئيس عون أن "المبادرات الإيطالية تجاه لبنان، كانت دائماً وستبقى دليلاً ساطعاً على العلاقات اللبنانية – الإيطالية المتجذرة". وعرض الصعوبات التي واجهت لبنان ولا تزال، محدداً الحاجات بأنها كبيرة وضخمة على كل الصعد ولا تقتصر فقط على الأولويات الأربع التي حددها مؤتمر باريس في القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، إضافة إلى إعادة تأهيل مدينة بيروت". وشرح التحديات التي يعمل لبنان على معالجتها والتي تتوزع بين أزمته الاقتصادية والمالية وتداعيات وباء كورونا، والنزوح السوري إلى لبنان، إضافة إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين على أرضه. ودعا إيطاليا إلى العمل على مساعدة لبنان على تسهيل إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم خصوصاً بعدما حل الاستقرار في مناطق واسعة من سوريا. وفي 4 أغسطس، اهتزت بيروت جراء انفجار هائل لمادة نترات الأمونيوم في أحد مستودعات المرفأ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 180 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين على الأقل.