صرح سياسي بارز بحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، بأنه يجب أن يكون هناك وساطة دولية، من خلال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على سبيل المثال، في النزاع الدائر حول السلطة في بيلاروس. وقال الأمين العام لحزب ميركل، باول تسيمايك، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "بيلاروس بحاجة إلى وساطة حوار عن طريق منظمات دولية، مثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، من أجل تمهيد الطريق نحو إجراء انتخابات جديدة تحت مراقبة دولية". يذكر أن تسيمايك التقى المرشحة الرئاسية المعارضة في بيلاروس، سفيتلانا تيخانوفسكايا، في العاصمة الليتوانية فيلينيوس أمس الأربعاء. يشار إلى أن تيخانوفسكايا تعيش منذ وقت قصير في المنفى في ليتوانيا هربا من الاعتداءات عليها وعلى أسرتها. جدير بالذكر أن بيلاروس عضو في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى جانب 56 دولة أخرى. وقال: "يجب أن تسير بيلاروس في طريقها الخاص بشكل مستقل دون أي تدخل من دول غريبة"، وأضاف أنه تحدث مع تيخانوفسكايا بشأن ما هو مهم بالنسبة لبيلاروس حاليا، وقال: "يجب إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين والمتظاهرين المعتقلين على الفور، ولابد أن يكون للعنف نهاية"، وأكد أنه لابد أن تسري خلال ذلك حقوق الإنسان وسيادة القانون. وكان السياسي الألماني البارز بحزب ميركل كتب في تغريده على "تويتر" بعد لقائه بتيخانوفسكايا تدعم: "شجاعة مئات الآلاف من المواطنين في بيلاروس الذين خرجوا في الشوارع لأجل حريتهم"، مضيفا أنه من الواضح أن الانتخابات في بيلاروس لم تكن حرة أو نزيهة. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بالفوز بالانتخابات الرئاسية الذي أعلنه الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، وزاد بذلك من الضغط على القيادة في مينسك مرة أخرى.