قال مسئول كبير في قطاع الطاقة بالجزائر، اليوم الثلاثاء، إن إنتاج بلاده من المحروقات لم يمس بخلاف ما تم ترويجه. وأضاف توفيق حكار، الرئيس التنفيذي لشركة المحروقات "سوناطراك"، المملوكة للدولة، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن القدرات الإنتاجية للشركة في مستواها ولم تمس. وأوضح حكار أن الجزائر قلصت إنتاجها من النفط التزامًا باتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وشركائها، وهذا شيء معلوم للجميع، لكن عندما ينتهي مفعول سريان هذا الاتفاق في أبريل 2022، ستعود الجزائر إلى المستوى السابق من الإنتاج، والذي يتراوح ما بين مليون و100 ألف برميل ومليون و200 ألف برميل يوميا. وتابع "هناك تراجع في الطلب على الغاز، لكن نأمل في تعويض ذلك بالتركيز على مبيعات الغاز المسال". أشار إلى أن شركة "سوناطراك" تدرس العديد من الحلول لمواجهة قرار وقف استيراد الوقود والبنزين بحلول العام المقبل، موضحًا أن هذه الدراسات بلغت 80 بالمائة على أن تكون جاهزة بنهاية العام الجاري. وكشف أن وقف استيراد الوقود والبنزين سيوفر على الجزائر ما بين 1.5 مليار وملياري دولار سنويًا، يمكن استثمارها في البحث والاستكشاف وصناعة البيتروكيماويات. وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده لن تستورد أي لتر من الوقود أو البنزين بحلول العام 2021، داعيًا إلى الاستثمار في الصناعات التحويلية لتقليص فاتورة الاستيراد التي أنهكت خزينة الدولة. وتوقع تبون أن تصل إيرادات بلاده من مبيعات النفط والغاز إلى نحو 24 مليار دولار بنهاية العام الجاري، معتبرًا ذلك بالمقبول بالنظر لما أسماه "السنة النفطية الصعبة".