بدأت فرق في إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، صياغة تفاصيل اتفاقيات فتح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، قبل محادثات رسمية بين الطرفين ستعقد في أبو ظبي في وقت لاحق. وقالت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، إنه تم إرجاء توجه الوفد الإسرائيلي، الذي كان من المقرر أن يغادر إلى الخليج العربي قريبا لإجراء محادثات، بسبب خلافات داخلية حول الصلاحيات في هذا المجال بين مجلس الأمن القومي والموساد ووزارة الخارجية. وقالت الصحيفة إن مندوبين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية بدأوا بتفقد مبان في أبو ظبي من أجل فتح سفارة إسرائيلية هناك. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن التوقيع على اتفاق التحالف بين الجانبين سيتم في واشنطن في غضون أسابيع، بحسب وكالة "معا" الفلسطينية. ويتوقع أن تكون الرحلات الجوية بين الدولتين أول موضوع سيبحثه الجانبان خلال لقائهما في أبوظبي. وأعلنت الإمارات، أمس، عن إزالة الحظر على الاتصالات الهاتفية بين الدولتين، وجرى اتصال هاتفي بين وزيري الخارجية، عبد الله بن زايد وغابي أشكنازي. وأشارت الصحيفة إلى أن وزراء كثيرين، وخاصة من حزب "أزرق أبيض" غاضبون من إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للاتصالات السرية مع الإمارات ومن خلال الانفراد بالقرار وإخفائها عن بيني جانتس وأشكنازي، والالتفاف على وزارة الخارجية. وحسب الصحيفة، فإنه "بدلا من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، الذين يعملون منذ سنوات طويلة على توثيق العلاقات مع دول الخليج بطرق علنية وخفية، أرسل نتنياهو مقربيه - رئيس الموساد، يوسي كوهين، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر – من أجل إجراء الاتصالات لوحدهم. وأضافت الصحيفة أن هذه الاتصالات أجراها كوهين وديرمر في الشهرين الأخيرين، وبعد أن عبرت الإدارة الأميركية عن تأجيل مخطط نتنياهو لضم مناطق في الضفة الغربية لإسرائيل.