قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، إن متحف المكتبة المركزية بجامعة الإسكندرية يضم مقتنيات تعتبر بمثابة كنوز تمثل وتؤرخ لحقبة من الزمن قد تصل إلى ألف سنة. وافتتح الدكتور خالد عبدالغفار، اليوم السبت، متحف مقتنيات جامعة الإسكندرية بالمكتبة المركزية والذي يضم كل المقتنيات الأثرية والتاريخية والمخطوطات والكتب والصور التراثية، بحضور الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء رمضان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة غادة موسى عميد كلية الآداب مستشار رئيس الجامعة لشئون المكتبات. وأضاف -في تصريحات على هامش حفل الافتتاح- أن جامعة الإسكندرية هي ثاني أقدم جامعة مصرية ومن أقدم الجامعات بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تلك المقتنيات النادرة والمخطوطات والفرمانات التي يضمها المتحف تشكل حالة فريدة لتلاقي العصور الرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية التي شهدتها مدينة الإسكندرية وجامعتها العريقة. وأوضح أن افتتاح ذلك المتحف حدث مهم على المستوى الثقافي والإنساني سيمثل نقلة نوعية، لافتا إلى أن التطوير جاء للحفاظ على تلك المقتنيات والمخطوطات بواسطة خبراء وعلماء في هذا المجال من جامعة الإسكندرية حتى يظهر المتحف اليوم بهذا الشكل الحضاري. من جانبه، أكد الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية، أن المتحف يضم بين جنباته مجموعة نادرة من الكنوز الثقافية والوثائق النادرة، والتي تم الحفاظ عليها بشكلها الطبيعي وتقديمها للجمهور بشكل عصري وحديث، وأيضا المجموعات الوثائقية التي يضمها المتحف مجموعة من المخطوطات النادرة المكتوبة. وأشار إلى أن مقتنيات المتحف تخضع إلى ترميم بشكل دوري لتوفير الجو المناسب من حرارة ورطوبة ولمنع تلف المخطوطات النادرة، موضحا أن المتحف من المتوقع أن يكون مقصداً ومزارا ثقافياً وسياحيا مهما وإضافة غير مسبوقة للجامعة وسيكون صرحا أثريا وعلميا عريقا تفخر به الجامعة بما يحويه من مقتنيات تراثية قيمة ونادرة. وأكد الكردي أن المتحف سيدعم الباحثين والأثريين وعملية البحث العلمي في مختلف المجالات المعرفية من كافة الدول للإطلاع على مقتنياته النادرة. بدورها، أشارت الدكتورة غادة موسى عميد كلية الآداب، إلى أن المتحف يتكون من 3 قاعات كبري تضم القاعة الأولى مجموعة من التراث النادر لجامعة الإسكندرية الذي يتضمن أوائل الرسائل الجامعية، وشهادات تخرج أشهر الخريجيين، وخرائط بناء الجامعة وأهم المخطوطات في المجالات العلمية والكتب النادرة مثل وصف مصر والفرامانات العثمانية. ونوهت بأن القاعة الثانية مخصصة لكتب الديانات وتضم 1095 مخطوطا باللغة العربية، و139 مخطوطا شرقيا منهم 24 مخطوطا بالفارسية، و115 مخطوطا بالتركية، وأضافت أن القاعة الثالثة بالمتحف تضم الكتب التراثية وعددها 1327 مجلدا، كما تضم مجموعات نادرة وقيمة يرجع بعضها للقرن السادس عشر والسابع عشر الميلادي.