قال محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، إن هناك عددًا من الطلاب تواصلوا معه لغضبهم من التقييم الذي وضعته جامعة كامبريدج لقبولهم. وأضاف الخشت، في مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار» الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، عبر فضائية «النهار»، مساء الثلاثاء، أن الجامعة أعلنت إجراء تقييم عاجل للطلاب وإرساله للمدرسة «أون لاين». وأوضح أن النتائج أعلنت اليوم، لكنها مخالفة للمعايير المنوط بها، معقبًا: «لم تأخذ بالتقييم ولا بالدرجات التي وضعها المعلمين في المدارس». وأكد أن تصرفات كامبريدج غير مقبولة، ومعاييرها غير علمية، مشيرًا إلى اعتراض العديد من الصحف الدولية على ما قامت به كامبريدج من مخالفة للمعايير المتعارف عليها، إضافة إلى قيام التظاهرات في اسكوتلندا بشأن هذا الأمر. وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن جامعة كامبريدج طالبت بإجراء امتحانات أخرى، مع تقديم تخفيض 50%، معربًا عن استيائه لموقف كامبريدج الذي وصفه بغير العادل. وأرسل عدد من أولياء أمور طلاب المرحلة الثانوية بمدارس النيل الدولية الصفوف الدراسية العاشرة والحادية عشر والثانية عشر، مذكرة استغاثة للدكتور طارق شوقي وزير التعليم للتدخل لإنقاذ مستقبل أولادهم. ونقلًا عن صحيفة «المال»، نصت المذكرة على عدة بنود وجاءت كالتالي: أولا: لم يتم الالتزام بمعايير التقييم التي أرسلتها مؤسسة كامبريدج إلى المدرسة حيث ان المدرسة أخلت طوال العام في متابعة العملية التعليمية أو إجراء امتحانات شهرية، وهي التي كان من المقرر الاعتماد عليها بعد جائحة كورونا وإعلان كامبريدج إلغاء الامتحانات على المستوى العالمي. ثانيا: استجبنا لطلبات إدارة المدرسة في عقد 3 امتحانات متتالية خلال أسبوعين فقط وبصورة متسرعة وبدون أدنى تنظيم عوضًا عن الامتحانات الشهرية التي طلبتها كامبريدج، ولم تقم بها المدرسة كان آخرها امتحان "أون لاين"، والذي كان مراقب رقابة الكترونية صارمة بثلاث كاميرات، وعان أولادنا من خلل منظومة التعليم الإلكترونية لدى المدرسة وقلة الكوادر المدربة، مما أدى إلى مواجهة الطلاب لصعوبات كبيرة جدًا، ورغم ذلك التزمنا بما طلبته إدارة المدرسة بالتنسيق مع مؤسسة كامبريدج. ثالثا: تم اختبار مجموعات من الطلاب اختبارات شفهية وتم تجميع الأنشطة والامتحانات التي قام الطلاب بها بأنفسهم، بدون متابعة من مدرسي المدرسة حتى تكون مؤشرات قوية لتقييم كل طالب بمنتهي الجدية والحيادية. رابعا: بعد انتهاء أولادنا من كافة الامتحانات التي طالبت بها المدرسة، بالتنسيق مع مؤسسة كامبريدج، فؤجئنا بأن عدد من المعلمين يؤكد لنا أنه سيتم تجاهل هذه الامتحانات وأنه سيتم فقط الاعتماد على النتائج الدراسية للطلاب في الصفوف الدراسية السابقة. وطالبت المذكرة بعقد اجتماع عاجل مع الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني مع بعض ممثلين من أولياء الأمور لإطلاعه على الكثير من الحقائق. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مدارس النيل الدولية.