تقسيم الحجاج إلى مجموعات لا تتجاوز 20 شخصا لتحقيق التباعد الاجتماعي.. وتعقيم صحن الطواف حول الكعبة في ظل إجراءات وقائية غير مسبوقة يخيم عليها شبح فيروس كورونا المستجد، بدأ حجاج بيت الله الحرام ، اليوم، مناسك الحج حيث قاموا بأداء طواف القدوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
ويؤدي نحو 10 آلاف مقيم المناسك التي تتواصل على مدى خمسة أيام مقابل نحو 2,5 مليون مسلم حضروا العام الماضي، وتحددت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة ب 70 % من إجمالي حجاج هذا العام، والسعوديين 30% فقط وهم من "الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد".
وتوافد ضيوف الرحمن إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية استعدادا لأداء الركن الأعظم من الحج "الوقوف بعرفة" غدا الخميس.
ورفعت قوات الدفاع المدني السعودية درجة الاستعداد والجاهزية في مشعر منى لاستقبال الحجاج، لقضاء يوم التروية، واتخاذ جميع الإجراءات للحفاظ على سلامتهم طوال وتواجدهم فيها، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
وشددت البروتوكولات الصحية التي أقرتها الجهات المختصة في السعودية، على تقسيم الحجاج إلى مجموعات منفصلة، وبأعداد لا تتجاوز 20 شخصا، مع وجود مرشد مرافق لكل مجموعة، كما سيتم تخصيص 40 حافلة ذات سعة 49 راكبا لنقل 22 راكباً فقط في المرة الواحدة، مع تخصيص نفس الحافلة لذات المجموعة طوال مراحل أداء مناسك الحج، وكذلك المقعد لذات الحاج طوال الفترة نفسها.
وعشية بدء المناسك، شوهد عمال وهم يعقمون صحن الطواف حول الكعبة في وسط المسجد الحرام، علما أن السلطات ستمنع الحجاج من لمس الكعبة.
وقال مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي لقناة "الإخبارية" الحكومية "ليس لدينا أي هاجس أمني في ما يتعلق بخططنا التنظيمية". وأضاف "الخطر الوحيد الذي نعمل على منعه هذا العام هو خطر الجائحة وكيف نؤمن سلامة الحجاج ونجعلهم يؤدوا شعائرهم من دون أن يكون الوباء بينهم".
من جهته، قال قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام يحيى العقيل إن "صحن المطاف قسم إلى عدة مسارات وسيكون هناك تباعد ببن الحجاج"، مشيرا إلى أنه لن يسمح لأي حاج لا يحمل تصريحا رسميا بدخول المسجد الحرام.