ودع المئات من أهالى قرية التمساح بمركز ايتاى البارود بالبحيرة جثمان الدكتور محمد مشالى الشهير بطبيب الغلابة الى مثواه الاخير بمقابر العائلة. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان خارج مسجد القرية حتى يتمكن اكبر عدد ممكن من الصلاة عليه فى ظل الظروف الطارئة لانتشار فيروس كورونا. وعبر المشيعون عن حزنهم أثناء مراسم الدفن بتعالي أصواتهم بهتاف "مع السلامه يا أبو الخير" "مع السلامة يا طبيب الغلابة والمحتاجين". يشار إلى أن الدكتور محمد مشالي من مواليد قرية ظهر التمساح التابعة لمركز إيتاى البارود لأب يعمل مدرس، وانتقل بعدها والده إلى محافظة الغربية وانتقلت معه أسرته هناك. وتخرج الطبيب الراحل في كلية الطب قصر العيني، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات وتم تعيينه بالقطاع الريفى بالغربية، لكونه مقيما وقتها بمدينة طنطا، وتنقل بين الوحدات الريفية، وتم ترقيته لمنصب مدير مستشفى الأمراض المتوطنة، ثم مديرا لمركز طبى حتى بلغ السن القانونية للمعاش عام 2004. وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وظل لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته ب5 جنيهات، وزادت إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما رفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء.