يتوقع البنك المركزي الألماني، أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا في الربع الثاني من هذا العام إلى أدنى مستوى له منذ بدء الإحصاء الربع سنوي عام 1970. ومن المنتظر أن يعلن المكتب الاتحادي للإحصاء يوم الخميس المقبل بياناته الأولية عن التطور الاقتصادي في الفترة الزمنية من أبريل حتى يونيو الماضي. ومن المتوقع أن يسجل المكتب تراجعا في فئة العشرات. وبحسب بيانات المكتب، تراجع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من هذا العام بنسبة 2ر2%. وكان أقوى تراجع ربع سنوي سجلته ألمانيا في الربع الثاني من عام 2009 جراء الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، حيث بلغت نسبته 9ر7%. وجاء في التقرير الشهري للبنك المركزي الألماني اليوم الاثنين: "من المرجح أن أدنى مستوى في النشاط الاقتصادي قد بلغناه بالفعل في أبريل الماضي"، حيث يتعافى الاقتصاد تدريجيا منذ بدء تخفيف القيود المفروضة على خلفية جائحة كورونا في مايو الماضي. وأضاف التقرير: "من المرجح أن يتواصل التعافي الاقتصادي في النصف الثاني من هذا العام... حزمة التحفيز الاقتصادي التي تم إطلاقها مؤخرا ستسهم في ذلك أيضا". وكانت الحكومة الألمانية أطلقت حزمة تحفيز بقيمة 130 مليار يورو لعامي 2020 و 2021. ومن بين أمور أخرى، تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة لمدة نصف عام اعتبارا من أول يوليو من 19 إلى 16 في المئة ومن 7 إلى 5 في المئة. ويهدف هذا إلى تعزيز الاستهلاك الذي يمثل ركيزة مهمة للاقتصاد.