أفاد تقرير جديد بأن عمليات الإغلاق خلال جائحة فيروس كورونا أدت إلى زيادة كبيرة للعنف ضد النساء والأطفال في آسيا. يظهر تقرير "لأننا مهمون"، الذي أصدرته "Save the Children Australia" وهي كالة للمساعدة والتنمية غير هادفة للربح، أنه يوجد زيادة في الإساءة والعنف عبر الإنترنت، وتعرض الأطفال للتسلط عبر الإنترنت والمحتوى الضار والاستغلال الجنسي أثناء عمليات الإغلاق، وفق ما نشرته "آ بي سي نت" التابعة لهيئة الإذاعة الأسترالية. وجاء في التقرير: "مَثل العنف ضد الأطفال والفتيات على وجه الخصوص حالة خاصة تعبر عن صفارة إنذار لما تهدد به النتائج من تصاعد بشكل كبير للمشكلة". وشمل التقرير، عن تحذيرات من التأثير الاقتصادي للفيروس التاجي الذي يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة استغلال الأطفال وزواجهم مبكرًا. وذكر التقرير، بعض المعلومات الهامة المرتبطة بالعنف، ومنها أن عدد الاعتداءات الجنسية على الإنترنت التي تُرتكب ضد الأطفال في الفلبين قد تضاعف ثلاث مرات خلال الوباء. وبين بداية مارس ونهاية مايو، تم تسجيل حوالي 279.166 ألف حالة اعتداء جنسي على الأطفال عبر الإنترنت، مقارنة ب76.561 ألف حالة في نفس الفترة من عام 2019، وفي تايلاند تضاعفت حالات العنف المنزلي المسجلة تقريبًا بين فبراير وأبريل. وقال رئيس مجموعة حماية قرية كديري في إندونيسيا، لمؤلفي التقرير: "خلال هذا الوباء، تلقيت العديد من الشكاوى من الفتيات والفتيان والشباب الصغار حول معاناتهم في المنزل مثل الإجهاد والاستغلال والعنف المنزلي والزواج المبكر". وتفاقم العزلة بسبب عمليات الإغلاق عملت كريستين دييمر، زميلة أبحاث في جامعة ملبورن، على مبادرة "kNOw VAW data" لقياس مدى انتشار العنف القائم على نوع الجنس في آسيا والمحيط الهادئ، بدعم من الأممالمتحدة، وقالت إن الناس الذين يعيشون في قرى نائية في بلدان مثل ميانمار وفيتنام والفلبين، تفاقمت لديهم نسب العنف بسبب هذا الوباء. وأضافت أنه خلال عمليات الإغلاق كان الأطفال يشهدون ويتعرضون لمزيد من العنف المنزلي، لأن فترات بقاءهم في المنزل زادت، وشهدت الفترة زيادة في وصول الأشخاص إلى المواد الإباحية على الإنترنت. وقالت: "يؤدي هذا بعد ذلك إلى زيادة الطلب التي يمكن أن تترجم إلى زيادة استغلال الأطفال لأغراض المواد الإباحية على الإنترنت". وحذر التقرير، من أن الضغط الإقتصادي على الأسر بسبب الوباء يزيد أيضا من احتمال استغلال الفتيات لأسباب اقتصادية، إما من خلال الزواج المبكر والقسري أو من خلال استغلالهن لممارسة الجنس. وتوقع صندوق الأممالمتحدة للسكان أن الآثار التي لا تزال ناشئة للوباء يمكن أن تشهد 13 مليون زواج إضافي للأطفال و 2 مليون حالة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث فيما يعرف بالختان خلال العقد المقبل.