تمكنت وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع وكالة ناسا من رصد أكبر صور للشمس عن طريقة مركبة الفضاء "Solar Orbiter". وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، تعد هذه الصورة "الأقرب للشمس على الإطلاق" وفق ما نشر موقع "ديلي ميل". من ناحيته، قال دانيا مولر أحد علماء مهمة "Solar Orbiter": الصور التي تم رصدها عرضت أشياءً لم نرها من قبل. وبفضل هذه الصور استطاع الفلكيون رصد توهجات شمسية أو "مشاعل شمسية"، وهي اندفاعات قصيرة من الإشعاع عالي الطاقة من سطح الشمس، أطلق عليها العلماء اسم "حرائق المخيمات"، وهي أصغر بملايين المرات من التوهجات العادية التي تنفجر من الشمس. وأضاف "مولر" أن من شأن هذه الصور أن تساعد العلماء في الإجابة عن الأسئلة العميقة حول الشمس، حيث ستقترب المركبة الفضائية من الشمس كل خمسة أشهر، وفي أقرب مكان لها ستكون على بعد 26 مليون ميل فقط؛ أي أقرب من كوكب عطارد، وذلك بحلول عام 2021. ومن ناحيتها أوضحت الدكتورة كارولين هاربر، رئيسة علوم الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية، أن العلماء كانوا متحمسين لوجود "حرائق المخيم". ولا يعرف العلماء إذا ما كانت "حرائق المخيمات" هي مصدر حرارة الشمس أم لا، لكنهم "متفائلون" بمعرفة المزيد من المعلومات والنتائج حول الشمس كلما اقتربت مركبة الفضاء الشمسية. وكانت مهمة الفضاء المشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انطلقت من فلوريدا يوم 10 فبراير الماضي، بهدف الحصول على صورٍ غير مسبوقة للشمس.