أعلنت الفلبين، اليوم الاثنين، أن إجراءات الإغلاق الصارم للبلاد على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عرقلت سبل وصول خدمة تنظيم الأسرة لشريحة كبيرة من المواطنين، الأمر الذي من الممكن أن يتسبب في أكبر عدد مواليد منذ عقدين. وقال عاملون في قطاع الصحة الفلبينية، إن القيود المفروضة على الحركة منذ مارس الماضي، منعت وصول كل من المرضى والأطباء إلى العيادات؛ ما تسبب في نقص العديد من وسائل منع الحمل، خاصة في الأقاليم الجزرية والمناطق الريفية البعيدة عن العاصمة، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وقالت ناندي سينوك، المديرة التنفيذية لمؤسسة تنظيم الأسرة في الفلبين، إنه على الرغم من استمرار الموظفين في العمل طوال فترة الإغلاق، ولكن تأثرت جميع الأعمال بشكل سلبي، مشيرة إلى أن المرافق الحكومية لا تزال مفتوحة رسميا، ولكن في الواقع لا يمكن الوصول إلى الخدمات.
وأكدت سينوك، أن عدد السيدات اللاتي أصبحن غير قادرات على الوصول إلى مرافق تنظيم الأسرة ارتفع بمقدار الخمس خلال فترة الإغلاق (3 مليون و668 ألف أمرأة).
وتشير توقعات لصندوق الأممالمتحدة للسكان و معهد السكان بجامعة الفلبين إلى أن نحو 214 ألف طفلا من المحتمل أن يولدوا العام المقبل على خلفية حالات الحمل غير مخطط لها؛ ما يعني أنه قد يكون هناك ما يقرب من 1.9 مليون حالة ولادة في عام 2021، وهذا يعتبر أكبر معدل للمواليد منذ عام 2000.
وسجلت الدولة ذات الأغلبية الكاثوليكية أكثر من 35400 حالة إصابة بالفيروس القاتل، وكانت منطقة العاصمة الوطنية مانيلا الكبرى هي الأكثر تضررا، وتم تسجيل 1244 حالة وفاة.
وبالرغم من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، لا تزال وسائل النقل العام معطلة، كما أن بعض مرافق تنظيم الأسرة مفتوحة ولكن تسمح بتواجد عدد معين لتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.