اصطف الناخبون في بولندا وهم يرتدون أقنعة الوجه الطبية في مختلف أنحاء البلاد، اليوم الأحد، لكي يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي يسعى خلالها الرئيس الحالي أندريه دودا للفوز بفترة رئاسة ثانية لمدة خمسة أعوام، وترسيخ قبضة المحافظين على الحكم. ولم يمنع وباء فيروس كورونا الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. وحتى ظهر اليوم، بلغت نسبة الإقبال أكثر من 24 بالمئة، أي أعلى عشر نقاط مئوية تقريبا عن الرقم المسجل في انتخابات عام 2015.
وقال رئيس لجنة الانتخابات الحكومية أمام مؤتمر صحفي إنه إذا استمر هذا التوجه خلال اليوم، يمكن أن تكون بولندا في طريقها لتسجيل أعلى نسبة إقبال منذ عودتها إلى الديمقراطية.
وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش)، وسوف تغلق الساعة التاسعة مساء، عندما يتم نشر نتائج استطلاعات الرأى لدى الخروج.
ويعد الرئيس الحالي هو المرشح الأبرز في الانتخابات، ولكن من المتوقع أن يواجه منافسة قوية من عمدة وارسو رافال ترازاسكوفسكي.
وقد تزايدت نسبة تأييد ترازاسكوفسكي ليحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، على الرغم من أنه لم يكن مرشحا في الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها يوم 10 مايو.
وقد تم تأجيل الانتخابات بسبب خلاف سياسي حول كيفية وموعد وآلية إجراء التصويت بسبب أزمة فيروس كورونا.
وبسبب تفشي الوباء، فقد سمحت بولندا للمواطنين باختيار التصويت شخصيًا أو عن طريق بالبريد، فقد اختار ما يقرب من 192 ألف ناخب من أصل أكثر من 30 مليونا الاقتراع البريدي.
وعلاوة على ذلك، فقد أدلى العديد من بين 380 ألف ناخب يعيشون في الخارج بأصواتهم بالفعل.
ولا يتوقع أن يحصل أي مرشح على نسبة 50 في المئة زائد صوت واحد اللازمة لضمان الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
وتشير التوقعات إلى فوز دودا، لكن من المرجح أن يخوض جولة إعادة أمام ترازاسكوفسكي في 12 يوليو.
وسيجري تنظيم عملية التصويت في ظل إجراءات للتأكد من الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، حيث ستكون هناك قيود على عدد الأشخاص الذين يمكنهم الدخول إلى مركز الاقتراع، فضلا عن أن الناخبين سيحتاجون إلى ترك مسافة مترين بين بعضهم البعض وارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" التي سيسمح بخلعها مؤقتًا فقط للسماح بتحديد هوية الناخب من جانب المسؤولين عن العملية الانتخابية.