يتوجه الناخبون البولنديون، اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي تم تأجيلها بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، حيث من المتوقع أن يواجه الرئيس الحالي أندريه دودا، بوصفه المرشح الأوفر حظا، منافسة شرسة أمام رئيس بلدية العاصمة وارسو رافال ترازاسكوفسكي. وقد تزايدت نسبة تأييد ترازاسكوفسكي ليحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي، على الرغم من أنه لم يكن مرشحا في الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها يوم 10 مايو. وقد تم تأجيل الانتخابات بسبب خلاف سياسي حول كيفية وموعد وآلية إجراء التصويت بسبب أزمة فيروس كورونا. وبسبب تفشي الوباء، فقد سمحت بولندا للمواطنين باختيار التصويت شخصيًا أو عن طريق بالبريد، فقد اختار ما يقرب من 192 ألف ناخب من أصل أكثر من 30 مليونا الاقتراع البريدي. وعلاوة على ذلك، فقد أدلى العديد من بين 380 ألف ناخب يعيشون في الخارج بأصواتهم بالفعل. ولا يتوقع أن يحصل أي مرشح على نسبة 50% زائد صوت واحد اللازمة لضمان الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى. وتشير التوقعات إلى فوز دودا، لكن من المرجح أن يخوض جولة إعادة أمام ترازاسكوفسكي في 12 يوليو. وسيجري تنظيم عملية التصويت، التي ستبدأ اليوم في الساعة 7 صباحًا بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش)، من أجل التأكد من الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، حيث ستكون هناك قيود على عدد الأشخاص الذين يمكنهم الدخول إلى مركز الاقتراع، فضلا عن أن الناخبين سيحتاجون إلى ترك مسافة مترين بين بعضهم البعض وارتداء أقنعة الوجه "الكمامات" التي سيسمح بخلعها مؤقتًا فقط للسماح بتحديد هوية الناخب من جانب المسؤولين عن العملية الانتخابية.