دعا الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصريين لزيارة الأماكن السياحية والأثرية الموجودة في منطقة المنتزة الأثرية بالإسكندرية واكتشافها، مشيرا إلى أن المتنزهات لا زالت مغلقة ولكن جاري دراسة الاستعدادات اللازمة لإعادة فتحها للجمهور. وأشارت الوزارة في بيان أصدرته اليوم السبت إلى أن الوزير تفقد الأماكن الأثرية بمنطقة المنتزة لمتابعة مشروع تطويرها وإحيائها لتصبح منتجعا سياحيا ثقافيا عالميا. ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن هناك أربعة مباني في المنتزة مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية هي قصر السلامليك وقصر الحرملك والطاحونة والفنار وكشك الشاي، موضحا أن القصور الملكية بمنطقة المنتزة، ترجع بدايتها للخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1892. وقال إن قصر السلاملك شيده الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 م، ليكون استراحة لصديقتة المجرية الكونتيسة ماري توروك هون زندو والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم وهو من أهم المباني المشيدة بحدائق المنتزة، وقام الخديوي عباس حلمي الثاني ببنائه على نفس نسق القصور النمساوية وسط الغابات عام 1892 ويطل هذا القصر على البحر المتوسط. وأضاف أن القصر يتكون من بدروم وثلاث طوابق بالإضافة إلى مبنى ملحق وقد خصص الدور الأرضي لمكتب الخديوي وقاعات الاستقبال والطعام بينما خصص الطابقيين التاليين كحجرات للنوم والمعيشة، لافتا إلى أن للقصر أربع واجهات الشمالية تطل على البحر والثلاث الأخرى تطل على الحدائق. وبالنسبة لقصر الحرملك، أوضح أن الملك فؤاد الأول شيده عام 1925 وكان المقر الصيفي للعائلة المالكة لقضاء فصل الصيف ويتميز بالجمع بين الطرز الفنية المختلفة وإبرازها الطراز البيزنطي والقوطي والكلاسيكي كما يتميز بزخارف التي صنفت على طراز الباروك والركوكو. وعن طاحونة الهواء، أكد أنها أقدم منشأة في مجموعة المنتزه وقام ببنائها محمد علي باشا عام 1807، فيما تم تسجيل كشك الشاي في عداد الآثار عام 2010. وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار قد قام صباح اليوم السبت، بجولة تفقدية لبعض الفنادق بمدينة الاسكندرية بالإضافة إلى منطقة المنتزة السياحية بمحافظة الإسكندرية.